عاجل:

حراك إقليمي واسع يتجاوز لبنان: حوار سوري -إسرائيلي قيد التبلور ( الأنباء الكويتية )

  • ٣٣

قال مصدر سياسي رفيع لـ «الأنباء الكويتية»: «حدد براك جوهر المعضلة بوضوح: السلاح خارج الدولة. فعلى رغم اعترافه بحزب الله كحزب سياسي فاعل، إلا أن ازدواجية القرار الأمني والعسكري، وفق نظره، تمنع بناء الدولة وتعوق أي خطة إصلاح أو إنقاذ اقتصادي حقيقي، لكنه، على عكس اللهجة التصعيدية التقليدية، لم يدرج الحزب كعدو، بل دعا الدولة اللبنانية إلى أن تكون هي الطرف الذي يحسم هذه المسألة داخليا، من دون أي تدخل مباشر من الولايات المتحدة».


وفي رده على الانتقادات حول فشل واشنطن في ضبط خروقات الهدنة بين لبنان وإسرائيل، نفى باراك أن تكون بلاده قد لعبت يوما دور «الضامن»، مشيرا إلى «أن انعدام الثقة بين الأطراف، وعدم اكتمال آليات التنفيذ، كانا السبب الحقيقي وراء انهيار الاتفاقات السابقة». ورأى أن ما تقوم به الحكومة اللبنانية اليوم يصب في إطار «سد تلك الثغرات»، معولا على نضوج اللحظة السياسية لتكون أكثر واقعية وأقل وهما.


لكن أبرز ما حملته زيارة باراك بحسب المصدر «كان الإشارة إلى حراك إقليمي واسع يتجاوز لبنان: حوار سوري -إسرائيلي قيد التبلور، وسرعة تحول غير مسبوقة في المشهد المحيط، تستوجب من لبنان تحديد موقعه. فالهندسة الجديدة للمنطقة، كما أسماها، لا تنتظر المترددين، ومن لا يسهم في صياغتها سيكون مجرد متفرج على نتائجها».


وأوضح المصدر ان «براك، في مزيج من الواقعية والرمزية، عاد إلى اتفاق الطائف، قرأه بندا بندا، واستخلص منه أن المشكلة لم تكن يوما في النصوص، بل في غياب التطبيق وضعف الثقة. وهذا ما يريد إعادة تصحيحه، مستفيدا من تلاقي موقف الإدارة الأميركية مع الكونغرس، في لحظة إنها نادرة في السياسة الأميركية».

المنشورات ذات الصلة