خاص - "إيست نيوز"
حازم يتيم
زلزال كروي شهدته المدينة الرياضية عصر أمس الثلاثاء.
سيدخل يوم 8 تموز 2025 التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن سجل وبالأرقام أكبر نتيجة في تاريخ مباريات ديربي لبنان لكرة القدم بين النجمة والأنصار.
الأنصار أذل النجمة بالستة. كان يمكن أن تكون النتيجة أقسى لكن الواقع فرض نفسه.
بيروت لبست الرداء الأخضر، أقله لفترة من الزمن بعد الإكتساح الأنصاري لغريمه التقليدي.
نتيجة ستطرح الكثير من علامات الاستفهام عند النجماويين، وبدأ بعضهم يطالب بتغيير كامل على الصعيد الإداري.
فالجمهور فقد كل الثقة بكل أركان الإدارة ومرجعيتها السياسية، التي ومنذ أن إستلمت دفة النادي قبل عشرين عاماً بات النادي حقل تجارب لمن هبّ ودبّ.
أما الأنصار فتبقت له مباراة من إثنتين، ليستعيد اللقب الغائب عنه منذ العام 2021.
بموازاة مباراة الأمس يمكن تسجيل سلسلة مفارقات وصدف.
أولاً: يبدو أن رقم 8 هو رقم السعد للأنصاريين، فقبل عام ونصف سحق الأنصار غريمه النجمة 5-1 في يوم 8 أيضاً وأعني به 8 كانون الأول 2023.
ثانيا: مفارقة 8 تموز العالمية مع اللبنانية، الأولى تتمثل بالفوز الساحق لألمانيا على البرازيل في مونديال عام 2014، والثانية تمثلت بفوز الانصار الكبير على النجمة طبعا دون الدخول في المقارنات.
ثالثاً: في العام 2017 إلتقى الفريقان مباشرة بعد ذكرى عاشوراء والتي وللمفارقة اتت يوم أحد. النتيجة كانت أنصارية وبالخمسة. بعد 7 أعوام ونصف التقى الطرفان أيضاً ومباشرة بعد ذكرى عاشوراء التي أتت أيضاً يوم أحد، والنتيجة اكتساح أنصاري.
رابعاً: تسجيل لاعب أنصاري هدفين أو أكثر ( الأول الحاج مالك في ديربي العام 2017 وقد سجل رباعية)، (والثاني الحاج مالك في ديربي 8 كانون الأول 2023)، اما الثالث فهو هشام خلف الله في ديربي الأمس.
ختاماً يمكن القول أن هذه النتيجة سيكون لها تداعيات في الفترة المقبلة على النجماويين، وقبلها على الأنصاريين الذين يملكون فرصة الفوز باللقب عندما يلتقي الأنصار بالتضامن صور عصر الأحد.
أما نجماوياً فإن أول سؤال سيُطرح هو هل حضر الفريق أصلاً إلى المباراة؟.
والسؤال الآخر: لماذا لم يقبض لاعبو الفريق رواتبهم حتى الساعة بعد تأخير ما زال مستمراً منذ قرابة الشهرين؟.
أما السؤال الثالث فهو عن الوعود التي أطلقها رئيس النادي مازن الزعني للنجماويين وهنا يسأل مصدر نجماوي: هل الرئيس الزعني مستقيل أم أنه يمارس صلاحياته الرئاسية؟
في الخلاصة، ما حصل لن يمر مرور الكرام، وإن كان أركان الإدارة النجماوية ومؤيدوها على قلتهم سيحاولون القيام بإنجاز ما، في محاولة لتمرير ما حصل وكأن شيئا لم يحصل لكن القاسي والداني يعلم أن مشكلة النادي النبيذي لم تبدأ يوم 8 تموز 2025، بل إنها بدأت قبل عقدين من الزمن، يوم تم تسليم النادي لمرجعية سياسية أهملتها حتى النخاع، حتى وصل التأكل داخل البيت النجماوي إلى حد الثمالة.