خاص ـ ايست نيوز
«طوفان الاقصى» دخل شهره الثاني، وسط تسطير ملحمة اسطورية للفلسطينيين الصامدين في غزة والرافضين لتكرار نكبة جديدة مشابهة لنكبة الـ 1948، ووسط حرب شوارع على أطراف شمال القطاع يتساقط فيها جنود الاحتلال الاسرائيلي «بالجملة» وتتهاوى معهم منظومة الجيش الذي لا يُقهر عبر اصطياد كبير وواسع لفخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية، الميركافا، بكل أجيالها.
أما «السيوف الحديدية» فلم تبلغ سهامها أوسع من أجساد الأطفال والنساء، وهي فتكت بالحجر، بالمعابد والمستشفيات والمنازل ما جعل منها سيوف مكسورة لا ولن تعيد من هيبة اسرائيل التي تناثرت ليلة السابع من اكتوبر | تشرين الأول. من هنا تتفهم الولايات المتحدة الاميركية تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عدم قبوله أي هدنة انسانية اذا ما كانت شروطها تحقق مكسبا معنويا لكيانه، فالمخرج من هذه الصدمة وهذا الانهيار غير متاح ولا يمتلك احد أي تصور حول كيفية إيقاف هذه الحرب التي حققت فيها اسرائيل الى الآن صفر مكاسب.
على وقع كل ذلك، معالم تدحرج وتوسع الحرب في المنطقة تسير ببطىء لكنها موجودة. ورغم ان الاجواء الدولية تسعى لعدم حدوثها، الا سلوكها الداعم لاسرائيل قد يخفي نوايا مبيتة كما ان واقع التطورات على الارض ـ الحدود اللبنانية الفلسطينية ـ هو من يحدد الآتي.
تبقى مساعي التوصل الى هدنة انسانية قائمة لكنها غير محددة التوقيت في ظل الشروط التي تفرضها اسرائيل وهي لم تتقبل طروحات حركة «حماس» التي تتضمن خطة شاملة يعتبر نتنياهو القبول بها بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على رأسه.
وتطرح حركة «حماس» في مقايضة الاسرى وفق قاعدة التماثل التامة، أي إن الأسيرات الإسرائيليات مقابل المعتقلات الفلسطينيات، وصغار السن مقابل صغار السن والمرضى مقابل المرضى، وبالتالي على العدو الاستعداد لإطلاق نحو 1500 معتقل ومعتقلة تنطبق عليهم المواصفات الخاصة بتبادل المدنيين من الجانبين. الا ان حصر الأسرى وعددهم وأماكن تواجدهم يحتاج إلى وقت وإلى تشاور وتعاون بين فصائل المقاومة في القطاع. وبالتالي وبعد حصر الأسرى بالعسكريين، فإن المقايضة بهم لن تكون إلا مقابل إطلاق جميع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، في عملية تشرف عليها دول كبيرة ضامنة.
«طوفان الاقصى» دخل شهره الثاني، وسط تسطير ملحمة اسطورية للفلسطينيين الصامدين في غزة والرافضين لتكرار نكبة جديدة مشابهة لنكبة الـ 1948، ووسط حرب شوارع على أطراف شمال القطاع يتساقط فيها جنود الاحتلال الاسرائيلي «بالجملة» وتتهاوى معهم منظومة الجيش الذي لا يُقهر عبر اصطياد كبير وواسع لفخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية، الميركافا، بكل أجيالها.
أما «السيوف الحديدية» فلم تبلغ سهامها أوسع من أجساد الأطفال والنساء، وهي فتكت بالحجر، بالمعابد والمستشفيات والمنازل ما جعل منها سيوف مكسورة لا ولن تعيد من هيبة اسرائيل التي تناثرت ليلة السابع من اكتوبر | تشرين الأول. من هنا تتفهم الولايات المتحدة الاميركية تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عدم قبوله أي هدنة انسانية اذا ما كانت شروطها تحقق مكسبا معنويا لكيانه، فالمخرج من هذه الصدمة وهذا الانهيار غير متاح ولا يمتلك احد أي تصور حول كيفية إيقاف هذه الحرب التي حققت فيها اسرائيل الى الآن صفر مكاسب.
على وقع كل ذلك، معالم تدحرج وتوسع الحرب في المنطقة تسير ببطىء لكنها موجودة. ورغم ان الاجواء الدولية تسعى لعدم حدوثها، الا سلوكها الداعم لاسرائيل قد يخفي نوايا مبيتة كما ان واقع التطورات على الارض ـ الحدود اللبنانية الفلسطينية ـ هو من يحدد الآتي.
تبقى مساعي التوصل الى هدنة انسانية قائمة لكنها غير محددة التوقيت في ظل الشروط التي تفرضها اسرائيل وهي لم تتقبل طروحات حركة «حماس» التي تتضمن خطة شاملة يعتبر نتنياهو القبول بها بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على رأسه.
وتطرح حركة «حماس» في مقايضة الاسرى وفق قاعدة التماثل التامة، أي إن الأسيرات الإسرائيليات مقابل المعتقلات الفلسطينيات، وصغار السن مقابل صغار السن والمرضى مقابل المرضى، وبالتالي على العدو الاستعداد لإطلاق نحو 1500 معتقل ومعتقلة تنطبق عليهم المواصفات الخاصة بتبادل المدنيين من الجانبين. الا ان حصر الأسرى وعددهم وأماكن تواجدهم يحتاج إلى وقت وإلى تشاور وتعاون بين فصائل المقاومة في القطاع. وبالتالي وبعد حصر الأسرى بالعسكريين، فإن المقايضة بهم لن تكون إلا مقابل إطلاق جميع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، في عملية تشرف عليها دول كبيرة ضامنة.
كما تطلب «حماس»، وعواصم عربية، أن تشمل الهدنة الإنسانية بالتوازي إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات العاجلة إلى القطاع، بما في ذلك الوقود والطحين لتشغيل المستشفيات والمخابز ومضخّات الآبار، والسماح لفرق طبية من عدة عواصم بالدخول، وإقامة مستشفيات ميدانية، واحتمال نقل جرحى لتلقّي العلاج في الخارج.
كما طلبت «حماس» تشكيل لجنة دولية، بمشاركة أميركية واضحة، لتفقّد المستشفيات والتثبّت من عدم وجود قواعد عسكرية فيها. غير أن الأميركيين لم يستجيبوا للطلب، وهو ما يفسر بأنه يهدف إلى ترك الخيار مفتوحاً أمام الاحتلال لضرب مستشفى الشفاء، سيّما أن جهات دولية تُعنى بعمل الفرق الطبية أكّدت في رسائل إلى حكومات غربية أن الدعاية الإسرائيلية غير حقيقية، وأن إسرائيل تهدف من وراء الحملة على «الشفاء» إلى دفع سكان شمال القطاع لمغادرته نحو الجنوب، تمهيداً لدفعهم تحت ضغط القصف التدميري لمغادرة القطاع نحو سيناء.
كما طلبت «حماس» تشكيل لجنة دولية، بمشاركة أميركية واضحة، لتفقّد المستشفيات والتثبّت من عدم وجود قواعد عسكرية فيها. غير أن الأميركيين لم يستجيبوا للطلب، وهو ما يفسر بأنه يهدف إلى ترك الخيار مفتوحاً أمام الاحتلال لضرب مستشفى الشفاء، سيّما أن جهات دولية تُعنى بعمل الفرق الطبية أكّدت في رسائل إلى حكومات غربية أن الدعاية الإسرائيلية غير حقيقية، وأن إسرائيل تهدف من وراء الحملة على «الشفاء» إلى دفع سكان شمال القطاع لمغادرته نحو الجنوب، تمهيداً لدفعهم تحت ضغط القصف التدميري لمغادرة القطاع نحو سيناء.