عاجل:

مرحلة خطيرة ومؤشّر تَصاعد في الميدان: توغُّل الجيش الإسرائيلي جنوبًا.. طلائع غزو بري؟ (الراي الكويتية)

  • ١٧

ذكرت جريدة "الراي الكويتية" ان بيروت  دَخَلَت مرحلةً جديدةً من الانتظار تَشي بأنها ستكون خطيرةً في ضوء ارتسام مَساريْن متوازييْن يَحكمانها، «دبلوماسية ناعمة» يقودها الموفد الأميركي توماس برّاك لحضّ اللبنانيين على التقاط فرصةٍ مضبوطةٍ على «ساعة توقيتِ» التحولات المتسارعة في المنطقة، ومُخاشَنَة إسرائيلية مستعادة براً وجواً وكأنها «تحمية» لِما هو أدهى في حال أفرطتْ «بلاد الأرز» في التردّد و«الخوف» بمقاربةِ ملف سلاح «حزب الله» وفرّطتْ بآخِر «طوق نجاةٍ» من آتٍ قد يكون أعظم.

وفي الوقت الذي أطلق الجيش الإسرائيلي أمس، عملياتٍ بريةً في جنوب لبنان هي الأولى منذ اتفاق 27 نوفمبر حيث توغّل وشنّ «عمليات خاصة» أعلن أنه فككّ خلالها بنى تحتية لـ «حزب الله» جنوب الليطاني بما في ذلك ضمن بقعتين تشكلان امتداداً لتلّتين من الخمس التي أبقى على احتلالها، فإنّ الخشيةَ تزايدت من أن يكون ارتفاع منسوب «التجرؤ» العسكري من تل ابيب، التي تَمَدَّدَتْ غاراتُها أول من أمس إلى زغرتا (الشمال) والبابلية (صيدا) هو في سياق مزدوج:

– مرآةٌ لكيفية تَلَقُّف إسرائيل الردّ اللبناني على مقترح براك في ما خصّ سلاح «حزب الله»، والذي كان مَزيجاً من عناصر تُرْضي واشنطن في إصرارها على معالجةٍ ضمن إطارٍ زمني يَفرضه «زمن المتغيرات» في المنطقة وعلى طريقة «أَقدِموا الآن قبل فوات الأوان» وإلا «قبّعوا شوككم بأيديكم»، وفي الوقت نفسه لا تُغْضِب الحزب أو تستدرج اضطراباتٍ أمنية بحال تم «الدوس على لغم» الضغط بجرعة زائدة في ملف السلاح.

– ومؤشّر لديناميةٍ تَصاعدية في الميدان تواكب مهلة الأسبوعين الفاصلة عن عودة الموفد الأميركي إلى بيروت بعد أن تكون إدارتُه «بَنَتْ» على ما قُدّم إليها من المسؤولين اللبنانيين والذي بات أيضاً على طاولة الإسرائيليين.

توغل بري

وإذ لم تكن عابرة الصورة التي رسمها برّاك في إطلالة تلفزيونية (قناة إل بي سي آي اللبنانية) قبيل مغادرته بيروت في معرض المقارنة بين «المسؤوليين اللبنانيين الذين يلعبون طاولة الزهر» وبين مهمته على طريقة «لعب الشطرنج»، سرقت التطورات جنوباً الأضواء من «وساطة» الموفد الأميركي حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته «تدمر بنى تحتية خاصة بحزب الله في جنوب لبنان».

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه «بناء على معلومات استخبارية ورصد وسائل قتالية وبنى تحتية لحزب الله في مناطق عدة في جنوب لبنان توجه المقاتلون لتنفيذ عمليات خاصة ومركزة بهدف تدميرها ومنع إعادة تموضع حزب الله في المنطقة. وفي إحدى العمليات التي نفذت في جبل بلاط تمكّنت قوات اللواء 300 من العثور على مجمع مستودعات أسلحة ومرابض إطلاق قذائف صاروخية تابعة لحزب الله، حيث قامت القوات بتدمير هذه البنى التحتية الإرهابية».

وأضاف «وفي إطار عملية أخرى عثرت القوات على وسائل قتالية تم إخفاؤها في منطقة وعرة بالقرب من لبونة ومنها قاذفة متعددة فتحات الإطلاق ورشاش ثقيل والعشرات من العبوات الناسفة. وقامت القوات بضبط وتدمير المعدات العسكرية والوسائل القتالية التي تم العثور عليها في تلك المنطقة. كما عثر في المنطقة على بناية تحت الأرض كانت تُستخدم لتخزين الوسائل القتالية، فتم تدمير هذه البنية التحتية بإمكانات هندسية».

ولفت إلى أنه سيواصل «أعماله الرامية إلى رفع التهديدات عن دولة إسرائيل ومنع محاولات استقرار حزب الله في المنطقة تناسباً مع التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان».

وكان الناطق الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن عبر «إكس» أن القوات الإسرائيلية «هاجمت» الإثنين في منطقة البابلية و«قضت على حسين علي مزهر مسؤول إدارة النيران في قطاع الزهراني التابع لوحدة بدر في حزب الله».

وترافق التطور الميداني مع إشاعاتٍ عن بدء غزو بري في الجنوب ربطاً بالقلق المتصاعد من القراءات المتباينة لِحصيلة الزيارة الثانية لبراك لبيروت وكيفية تلقُّفه الردّ اللبناني على مقترحه.

المنشورات ذات الصلة