عاجل:

"لبنان لن يكون محمية أميركية".. عز الدين: ما عجزوا عنه في الميدان لن يحصلوا عليه في السياسة

  • ٦٨

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين أنّ الولايات المتحدة تسعى إلى الهيمنة والسيطرة ليس فقط على المنطقة، بل على العالم أجمع إن استطاعت، غير أنه اعتبر أن ما يجري في المنطقة اليوم لا يُثبت نجاحها في ذلك، مشدداً على أن أميركا و"ربيبتها إسرائيل" تسعيان لمصادرة الهوية الثقافية والحضارية، وكل مقدّرات هذه المنطقة وثرواتها.

كلام النائب عز الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين الحاج حسين سالم خليل "أبو علي" ونجله مهدي حسين خليل "أبو صالح" في مجمع الإمام المجتبى (ع) في منطقة السان تيريز، بحضور شخصيات سياسية ونيابية ووزارية، وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وعلماء دين وعوائل شهداء وجرحى، وفعاليات اجتماعية وثقافية وتربوية وبلدية واختيارية، وحشد من الأهالي.

وأكد عز الدين أن ما عجز عنه العدو في الميدان، لن يتمكن من تحقيقه في السياسة، سواء عبر الضغوط أو المساومات أو الألاعيب التي تمارسها أطراف داخلية أو دول عربية وأجنبية. وقال: "لبنان لن يكون محمية أميركية ولا مستوطنة إسرائيلية، بل سيبقى كما أراده الشهداء، عزيزاً، حراً، سيداً ومستقلاً".

وأضاف أن المقاومة باتت جزءاً لا يتجزأ من الشعب اللبناني، في هويته وسلوكه وثقافته وحياته اليومية، مؤكداً أن لا حياة بكرامة من دونها، ولا بقاء لعزة الوطن من دون سلاحها، مشيراً إلى أن هذه المقاومة حررت الأرض عام 2000 وحققت أول نصر عربي من دون قيد أو شرط، وأخرجت العدو الإسرائيلي ذليلاً يجرّ الخيبة، بعد أن قدّمت الكثير للوطن.

واعتبر عز الدين أن المقاومة لم تعد ملكاً لحزب أو فئة، بل أصبحت ملكاً للأمة ولجميع اللبنانيين، ولا يحق لأحد أن يقيّد حقها في الدفاع عن الوطن، لأن هذا الحق مشروع ومكفول من الله ومن الفطرة الإنسانية. وأكد أن المقاومة تعافت من جراحها، وهي باقية وقوية وستزداد قوة في المستقبل.

وتحدّث عز الدين عن العدوان الإسرائيلي – الأميركي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً إن الهدف منه كان ضرب النظام الإسلامي وتدمير القدرات الصاروخية والنووية السلمية، لكن إيران تمكنت من امتصاص الصدمة والرد السريع بوضع معادلة جديدة، وبدأت الصواريخ تتساقط على الكيان الإسرائيلي من مسافات بعيدة، ليجد العدو نفسه لأول مرة يواجه حرباً تتغلغل في عمقه الداخلي.

ورأى أن إيران خرجت من هذه المواجهة أقوى، دولة إقليمية لا يمكن تجاوزها، مشيداً بالتفاف الشعب الإيراني حول قيادته، لا سيما الإمام القائد السيد علي الخامنئي، معتبراً أن هذا الالتفاف أعاد إلى الأذهان روح الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (قده).

وأشار عز الدين إلى أن كربلاء ليست مجرد حادثة تاريخية بل هي واقعة حية متجددة، واليوم تتمثل في ما يحدث في فلسطين، التي اعتبرها معياراً للحق والباطل، ومن يقترب منها، يقترب من القيم والإنسانية والكرامة.

وختم بالقول إن ما يجري في غزة بعد نحو عامين من المواجهة، يُظهر أن المقاومة تزداد قوة وصلابة، وهي صاحبة اليد العليا في الميدان، بينما يتفوّق العدو الإسرائيلي في القتل والتدمير، لكن المقاومة ما زالت ثابتة ومتماسكة، ويدها هي الأقوى.


المنشورات ذات الصلة