عاجل:

جعجع: الدولة وحدها تقرر الحرب والسلم.. وعلى الجيش حماية اليونيفيل ويقول بصراحة "إذا حدا بيقرب عاليونيفيل بدي فكّلو رقبتو"

  • ٢٠

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن لا أحد يستطيع تلزيم لبنان لأي طرف خارجي "طالما نحن موجودون"، مشيرًا إلى أن الدولة اللبنانية يجب أن تتصرف كدولة حقيقية تلتزم بتعهداتها وتتحمل مسؤولياتها في الداخل والخارج.

وفي حديث ضمن برنامج "صار الوقت"، انتقد جعجع ما اعتبره تراجعًا في جدية الدولة اللبنانية، سائلاً: "كيف نطلب من الدول أن تأخذنا على محمل الجد، إذا كان الجميع يعلم أن كل ما نريده هو عدم خوض الحرب، ومع ذلك وقعت الحرب على أرضنا؟". وأضاف: "وقعنا اتفاقًا على تفكيك السلاح، ثم دخلنا في دهاليز جنوب الليطاني وشماله، فمن سيأخذنا بجدية؟".

وأشار إلى أن نجاح رئيس الجمهورية يهم الجميع، وأن رئيس الحكومة ليس بعيدًا عن القوات اللبنانية، "لكن المطلوب تصحيح المسار لأن المنطقة لا تتحمل الفراغ". وأوضح أن التواصل مستمر مع الرئيس نواف سلام، واصفًا إياه بـ"الصديق العزيز"، رغم بعض الاختلافات في الرأي.

ونقل جعجع عن الموفد الأميركي توم باراك قوله خلال اجتماعات: "المشكلة مشكلتكم أنتم كلبنانيين، نحن نساعد لكن لا يمكننا إرسال أسطول أميركي لحل مشاكلكم". وكشف أن باراك تسلم أوراقًا من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، وقيادة الجيش.

وحول ملف "اليونيفيل"، قال جعجع إن على الجيش اللبناني أن يكون واضحًا في مواقفه، مشددًا: "يجب أن يقول بصراحة إذا اقترب أحد من اليونيفيل، فسنرد بحزم".

ورأى جعجع أن الحكومة اللبنانية وحدها هي الجهة المخوّلة اتخاذ قرارات الحرب والسلم، قائلاً: "هذا ليس من صلاحيات شيخ نعيم". وأكد أن وزراء "القوات" طالبوا ثلاث مرات بوضع آلية واضحة وجدول زمني لتسليم السلاح.

وفي معرض حديثه عن السلاح غير الشرعي، دعا إلى صدور قرار حكومي يعرض على مجلس النواب، يُحاسب كل من يخالفه قضائيًا ويُسجن.

من جهة أخرى، وجه جعجع انتقادات لاذعة للتيار الوطني الحر، متهمًا إياه بـ"ممارسة الكذب السياسي وخداع الناس"، قائلاً: "يخرب بيتهم ما أكذبهم".

وختم جعجع بالإشارة إلى أن الأمور "تسير بالاتجاه الصحيح، لكنها لا تسير بالسرعة المطلوبة"، مؤكدًا أن هدفه ليس الاصطدام مع رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة، بل الدفع نحو تصحيح الأداء العام.



المنشورات ذات الصلة