عاجل:

الإدارة الأميركية غير راضية عن كلام "برّاك" بشأن "الحزب" ( الأخبار )

  • ٥٥

لا تزال التفسيرات بشأن ما صرّح به المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان توماس برّاك من بيروت، تتوالى، خصوصاً بعدَ أن تسرّبت أخبار كثيرة من شخصيات أميركية إلى أصدقائها اللبنانيين بأن برّاك أوصلَ الموقف الأميركي بطريقة خاطئة، بينما حاول هو استدراك الأمر بالقول إن المسؤولين اللبنانيين هم من فسّروا كلامه على طريقتهم وهو ليسَ مسؤولاً عن ذلك.

وكشفت مصادر بارزة لـ«الأخبار» أن جهات دبلوماسية أوروبية نقلت إلى مسؤولين لبنانيين كلاماً مفاده أن الإدارة الأميركية لم تكن راضية عن كلام برّاك ولا عن المقاربة الهادئة التي اعتمدها في شرح الموقف الأميركي، وبدا ذلك وكأنه تراجعٌ عن الموقف الأول، ولا سيما في ما يتعلّق بحزب الله والحديث عن جناحيْن: سياسي وعسكري، وأن ما كانَ مطلوباً من المبعوث الأميركي تكرار موقف إدارته وتذكير المسؤولين اللبنانيين بما عليهم فعله»، وهذا ما دفع إلى صدور موقف عن وزارة الخارجية الأميركية، عبّرت فيه المتحدّثة باسم الوزارة، تامي بروس عن موقف أكثر وضوحاً، إذ قالت إن «موقفنا من حزب الله لم يتغيّر ونحن نعتبر أنه منظّمة إرهابية ولا نفرّق بين جناحه السياسي وجناحه العسكري ولا نريد أن نراه يستعيد قدراته في لبنان».

وفيما استبعدت المصادر حصول تصعيد إسرائيلي في الفترة الفاصلة عن موعد عودة برّاك في 23 تموز الجاري، لفتت إلى أن المبعوث الأميركي في حال عاد، فإن زيارته لن تتّسم بالإيجابية نفسها حيث إنه سمع ملاحظات كثيرة على المواقف التي أطلقها، ومنها حين قال إن «مسألة حزب الله هي شأن لبناني، وعلى اللبنانيين أن يتعاملوا معها»، إذ علّقت الجهات الدبلوماسية على هذا الكلام بالقول: «إذا كان الأمر كذلك لماذا يأتي الأميركيون إلى لبنان»؟ مستغربة ما إذا كانَ ما حصل يعبّر عن «وجهات نظر مختلفة داخل الولايات المتحدة أم يعود إلى شخصية برّاك ذاته؟».

المنشورات ذات الصلة