عاجل:

قصر الصنوبر يزهو في العيد الوطني الفرنسي.. رسائل دعم للبنان وشبابه: "زمن جديد يجب أن يبدأ" (صور)

  • ٤٣

تصوير عباس سلمان


احتفل السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو وعقيلته بالعيد الوطني الفرنسي في قصر الصنوبر، بحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والدينية والعسكرية، يتقدمهم ممثلو الرؤساء الثلاثة، وزراء ونواب وسفراء وحكام ومسؤولون حاليون وسابقون، إضافة إلى فعاليات المجتمع المدني والثقافي.

حضر الحفل وزير الثقافة غسان سلامة ممثلًا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، والنائب محمود بري ممثلًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب الرئيس ميشال سليمان، وعدد من الوزراء بينهم العدل عادل نصار، والصناعة جو عيسى الخوري، والطاقة جو صدي، والإعلام بول مرقص، وغيرهم. كما شارك السفراء البابوي، والأميركي، والقطري، والأوروبيون والعرب، ونواب حاليون وسابقون، ومسؤولون مصرفيون وأمنيون وقضائيون وإعلاميون، وسط حضور بارز لفرقة قوى الأمن الداخلي.

كما سجلت المناسبة مشاركة النائبة الفرنسية أماليا لاكرافي ممثلة الفرنسيين المقيمين في الخارج، وجنود من القوات الفرنسية العاملة في اليونيفيل وبحارة الفرقاطة لافاييت.

افتتح الحفل بالنشيدين اللبناني والفرنسي اللذين أدتهما الطالبة في كلية الطب بالجامعة اليسوعية سارة قطّار. وألقى السفير ماغرو كلمة مطوّلة استهلها بشكرها، متوقفًا عند الذكرى الـ150 لتأسيس الجامعة اليسوعية التي «تجسّد عمق العلاقة بين فرنسا ولبنان».

وتحدث ماغرو عن «أمل جديد بدأ يلوح منذ الانتخابات الرئاسية»، مشددًا على أن الوقت حان للتفكير في مستقبل الشباب اللبناني الذي «أنهكته الأزمات المتلاحقة من انهيار اقتصادي وانفجار المرفأ والحرب»، معتبرًا أن هذا الجيل «مليء بالطاقة والموهبة ويستحق أن يُمنح الفرصة ليبني وطنه».

وفي رسائل واضحة، أكد ماغرو دعم فرنسا الكامل لسيادة لبنان واستقراره وحصر السلاح بيد الدولة، مذكرًا بأن «إسرائيل لا تزال تحتل خمس نقاط لبنانية وتواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار»، ومجددًا إدانة بلاده لذلك.

كما شدد على أن «لبنان بحاجة ملحّة إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية، ولا يمكن أن يقوم دون مصارف ودولة وبنى تحتية فعّالة»، مشيرًا إلى أن باريس جاهزة لدعم إعادة إعمار لبنان عبر مؤتمر دولي مرتقب في الخريف «لكن بشرط إقرار الإصلاحات الضرورية».

وفي لمسة وجدانية، حيا ماغرو القوات الفرنسية ضمن اليونيفيل التي حضرت الاحتفال، لافتًا إلى العرض العسكري الذي شهده الشانزيليزيه صباحًا بمشاركة جنود فرنسيين وفنلنديين يخدمون في جنوب لبنان.

وختم بالتذكير بأن هذا العام يصادف الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، مستعيدًا «دور لبنان التاريخي كمهد لفرنسا الحرّة في المشرق»، ومعربًا عن اعتزازه بالروابط العميقة التي تجمع البلدين.





المنشورات ذات الصلة