إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
في رسالة وجهها الأسبوع الماضي لترشيح الرئيس ترمب لجائزة نوبل للسلام، أثنى نتنياهو على "اتفاقيات ابراهيم" التي أقامت علاقات دبلوماسية بين بلاده وثلاث دول عربية، ووصف نتنياهو الاتفاقيات (التي توسط فيها ترمب) بـ"الاختراقات" التي أعادت تشكيل الشرق الأوسط والتي حققت تقدماً تاريخياً نحو السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.
ولكن حتى في الوقت الذي التقى فيه نتنياهو مع ترمب في واشنطن الأسبوع الماضي، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر لقطاع غزة، وهاجم الحوثيون سفينتي شحن في البحر الأحمر، واستمرت الحرب الأهلية الوحشية في السودان، وقبل ذلك بأسابيع كانت إسرائيل والولايات المتحدة تقصفان إيران، كما أن القوات الإسرائيلية لاتزال على الأرض في لبنان وسوريا.
وخلال السنوات الخمس تقريباً ومنذ توقيع اتفاقيات ابراهيم، لطالما أشار ترمب ونتنياهو مراراً وتكراراً إلى الاتفاقيات مع الإمارات والمغرب والبحرين على أنها "اتفاق سلام"، ولكن بحسب خبراء فإن هذا المفهوم هو مجرد "تعبير متداول" لأنه لم تكن هناك أصلاً حالة حرب بين إسرائيل والإمارات أو البحرين، كما أن المغرب بقي إلى حد كبير خارج النزاعات العربية الإسرائيلية.
في الواقع .. لقد تجاوزت الاتفاقيات الصراع المركزي بين إسرائيل والفلسطينيين معلنةً الوئام بين الأطراف التي لم تكن تتقاتل، ومنذ ذلك الحين أصبح مفهوم "السلام الإقليمي" مصطلحاً مبهماً ومتنازع عليه في الشرق الأوسط، كما أصبح بالنسبة للبعض يعتمد على "التجنب التام" للقضية الفلسطينية.