كتب الرئيس الأسبق للجمهورية ميشال سليمان على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به متناولا ما يجري في لبنان وسوريا والمنطقة فقال: "لا يزال المخطط الرامي إلى تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات مذهبية متناحرة قائمًا، دويلات يسودها الجهل والتعصّب، وتُهيمن عليها مظاهر التخلف والانقسام، في محاولة مستمرة لضرب استقرار المنطقة وزرع الفتنة بين مكوّناتها".
وأضاف: "ما يحصل في سوريا من فتنة اداتها الرئيسة القتل والتهجير والاذلال، مدان باشد عبارات التنديد والشجب والاستنكار".
وتابع: "لا بد من استحضار المقولة الشهيرة التي باتت تمثّل حقيقة راسخة في الوعي الوطني: “لبنان أكبر من أن يُبتلع، وأصغر من أن يُقسَّم.” فلبنان، بتاريخه ورسالة التعدد والعيش المشترك التي يحملها، عصيّ على التفتيت رغم ضعفه العابر، ومَن يتوهّم القدرة على قضم اجزاءٍ منه، فلن يجني من مساعيه إلا انتشار الفوضى والاضطراب في ربوع بلاده".
واستكمل: "إن رسالة لبنان الحضارية، المرتكزة على القيم الإنسانية والانفتاح، ستبقى قادرة على مواجهة المشاريع الهدّامة التي تستهدف كيانه ودوره".
وختم سليمان بالقول: "في ظل التحديات الراهنة، تبرز الحاجة الملحّة إلى تعزيز وحدتنا الوطنية والتحييد عن صراعات المحاور، وتحصين الجبهة الداخلية، من خلال الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية، وفي مقدمها الجيش اللبناني، الضامن الوحيد لأمن الوطن واستقراره".