التقى وزير المهجّرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة ممثلي الدول المانحة في مقر الإسكوا في بيروت، حيث تم التباحث في مشروع التحوّل الرقمي كرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد اللبناني.
وقدّم شحادة خلال الاجتماع عرضًا تفصيليًا لخطة عمل وزارته، مشيرًا إلى أن “الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي أصبحت جاهزة للإطلاق، بانتظار إقرار مشروع قانون إنشاء وزارة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المجلس النيابي”.
وأوضح شحادة أن “الخطة تستند إلى أربعة محاور رئيسية:
تحديث البنية الرقمية للمؤسسات والإدارات العامة،
دعم ريادة الأعمال الرقمية وتطوير البيئة الحاضنة للشركات الناشئة،
تعزيز الشمول الرقمي في المناطق المهمّشة،
تأمين إطار قانوني وتشريعي محفّز للاستثمار في قطاع التكنولوجيا”.
كما شدّد على أن “أحد أهداف الاستراتيجية يتمثل في خلق بيئة رقمية جاذبة تحفّز الكفاءات اللبنانية على البقاء في البلاد والمساهمة في نهضتها الرقمية، بدلاً من الهجرة بحثًا عن الفرص”.
وخلال اللقاء، عرض شحادة عددًا من المبادرات والمشاريع النموذجية التي أطلقتها الوزارة، من بينها اتفاقات تعاون مع وزارة العدل ووزارة السياحة، وغيرها من الشراكات المؤسساتية التي تُشكّل نماذج تطبيقية لخطة التحوّل الرقمي على مستوى القطاع العام.
وقد أبدى ممثلو الدول المانحة اهتمامًا كبيرًا بالخطة، مؤكدين” أهمية تأمين إطار قانوني وتنفيذي متكامل يضمن الشفافية والفعالية واستمرارية البرامج المقترحة، بما يتماشى مع المعايير الدولية للتنمية الرقمية”.