عاجل:

من الكرنتينا إلى الشهداء..وزير الداخلية يتعهّد بدعم فوج الإطفاء: صرختكم وصلتني (صور)

  • ٢٩

تفقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، بعد ظهر اليوم، مقر فوج إطفاء مدينة بيروت في منطقة الكرنتينا، حيث كان في استقباله محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وقائد الفوج العميد ماهر العجوز، إلى جانب عدد من الضباط والعناصر.

وجال الوزير الحجار في أرجاء المقر، مطّلعًا على الجهوزية الفنية واللوجستية للفوج، واستمع إلى شرح مفصّل حول طبيعة العمل والتحديات اليومية التي يواجهها عناصر الإطفاء في ظل الظروف الصعبة.

وخلال لقائه الضباط والعناصر، نوّه الحجار بـ"جهود أفراد الفوج وتضحياتهم في خدمة المواطنين وحماية الأرواح والممتلكات"، معتبرًا أن "عملهم يُشكّل أحد أعمدة السلامة العامة ويستحق كل الدعم والرعاية".

وأكد الحجار "أهمية تحسين ظروف عمل الفوج وتأمين ما يلزم لتعزيز الجهوزية في مواجهة مختلف أنواع الطوارئ"، وقال في تصريح: "زرت نصب الشهداء، ورأيت التعبير الفعلي عن حجم التضحيات. إن أغلى ما يمكن للإنسان أن يقدّمه هو حياته، وقد تربّينا على مبدأ التضحية في سبيل الوطن".

وأضاف: "أطلقتم أمس صرخة وصلتني، ومن واجبي أن أشعر بوجعكم. سأبذل كل جهد بالتعاون مع سعادة المحافظ والمجلس البلدي لمعالجة كل الاحتياجات، سواء في ما يخص الرواتب أو الطبابة أو التجهيزات. أنا إلى جانبكم، ومكتبي مفتوح دائمًا".

وفي سياق حديثه عن التضحيات، استذكر الحجار "شهداء فوج الإطفاء الذين سقطوا في كارثة ٤ آب"، مؤكدًا أن "الانفجار ليس كارثة بيروت فقط، بل كارثة وطنية"، ومشدّدًا على أن "العدالة حق لأهالي الشهداء والضحايا، وأن الدولة ملتزمة بتحقيقها"، لافتًا إلى اجتماع عُقد صباحًا في قصر بعبدا ضم رئيس الجمهورية ووزير العدل ومدعي عام التمييز، تم خلاله "تأكيد مبدأ العدالة".

وفي ما خصّ الوضع الإقليمي، قال الحجار تعليقًا على التطورات في سوريا: "ما يحصل مؤسف، وندعو لوحدة الشعب السوري. فعندما تكون سوريا بخير، يكون لبنان بخير أيضًا". وأضاف: "عقدنا صباح اليوم اجتماعًا أمنيًا برئاسة رئيس الجمهورية وبمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، ونتابع التطورات عن كثب".

وكشف عن "توقيف مجموعات يُشتبه في تحضيرها لأعمال إرهابية"، مشددًا على "أهمية الوعي الوطني في حماية لبنان من أي خطر".

وفي ختام الزيارة، قرأ الوزير الحجار الفاتحة عند النصب التذكاري لشهداء فوج الإطفاء، تحية لتضحياتهم.


المنشورات ذات الصلة