رداً على سؤال عن موعد إنجاز الردّ اللبناني على الردّ الأميركي، قال مصدر مطلع على نقاشات اللجنة الرئاسية لـ«الجمهورية»: «لا وقت محدداً لذلك، فالنقاشات جارية ومضمون الردّ دقيق جداً، ولكن بطبيعة الحال سيتمّ إبلاغ الردّ اللبناني إلى الموفد الأميركي حينما يزور لبنان في الايام المقبلة».
وكشف المصدر عينه، أنّ «النقاشات جادة وتحاول تشريح مضمون الردّ الأميركي بعناية فائقة، وخصوصاً انّه لم يعد خافياً أنّ مجموعة ثغرات جوهرية تعتريه وتتلخص كما يلي:
أولاً، انّه يناقض بتشدّده النبرة الهادئة التي تحدث فيها الموفد الأميركي توم برّاك بعد تلقّيه الردّ اللبناني.
ثانياً، أنّه لا يتضمن ايّ مرونة في ما خصّ الهواجس اللبنانية، التي جرى التعبير عنها بوضوح في اللقاءات مع الموفد الأميركي، وفي مضمون الجواب اللبناني السابق، وتركّز على أولوية الاستقرار الداخلي ووقف العدوان والالتزام بمندرجات القرار 1701، واتفاق وقف إطلاق النار الذي نسفته إسرائيل.
ثالثاً، إنّه يتوجّه إلى طرف واحد دون الآخر، إذْ أنّه يخاطب لبنان بمجموعة مطالب، فيما يتجاهل إسرائيل كليّاً، حيث أنّه يركّز على المطلب الأساسي المتعلق بسحب سلاح «حزب الله» ضمن مهلة معينة.
رابعاً، إنّه لم ينصّ بصورة مباشرة او غير مباشرة على ضمانات سياسية من قبل الأميركيين او التزامات أمنية من قبل إسرائيل، تسبق او تواكب او تلي مرحلة ما بعد سحب السلاح، بوقف العدوان والاغتيالات والخروقات الإسرائيلية وعدم تجدّدها، والإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، ولاسيما النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين».