كشفت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن الجيش الإسرائيلي أعدّ خطة موسّعة للسيطرة على قطاع غزة، كبديل لخطة "المدينة الإنسانية" التي كان قد أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وتحظى بدعم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ووفق المصادر، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عرض الخطة الجديدة على المستوى السياسي، وتتضمن توسيع رقعة السيطرة العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع، والاستعداد للتموضع على محاور أوسع، في حال فشل جهود التوصّل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، خلال فترة الستين يومًا التي يجري التفاوض بشأنها حاليًا.
وأكدت القناة أن الخطة تحظى بقبول واسع بين الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، وتُعدّ الخيار البديل في حال تعثّرت المحادثات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية، وبدعم من واشنطن.
وفي السياق نفسه، أشارت القناة الى أن "الوسطاء ما زالوا بانتظار رد رسمي من حركة حماس بشأن المقترح المحدّث لاتفاق وقف إطلاق النار، والذي يتضمن تسوية تتعلق بالأسرى والرهائن، إضافة إلى ترتيبات لوقف شامل للحرب.
ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الكرة الآن في ملعب حماس، وإن هناك اعتقادًا لدى الوسطاء بأن قيادة الحركة في الدوحة تميل إلى دعم المقترح، في حين لم يصدر أي موقف واضح حتى الآن عن قيادة الجناح العسكري للحركة داخل غزة.
وبحسب القناة، فإن الوسطاء القطريين والمصريين يكثفون ضغوطهم على حماس لتقديم ردّ في أقرب وقت، بينما عبّر مسؤول أميركي عن امتعاضه من "موقف قيادة الحركة التي ما تزال تتشبث بقضايا صغيرة"، محمّلًا إياها مسؤولية الفشل المحتمل للمفاوضات.
ويأتي الحديث عن خطة بديلة في ظلّ الانتقادات الواسعة التي طالت خطة "المدينة الإنسانية"، والتي تقضي بنقل ما لا يقل عن 700 ألف فلسطيني، وربما يصل العدد إلى مليون، إلى منطقة ضيقة جنوب قطاع غزة بمحاذاة الحدود المصرية، بذريعة "حمايتهم من العمليات العسكرية"، في وقت تعاني فيه مناطق الشمال والوسط من دمار شبه شامل للبنية التحتية، وانهيار الخدمات الأساسية.