استقبل العلّامة السيد علي فضل الله وفداً من "المؤتمر الشعبي اللبناني" برئاسة المحامي كمال حديد، قدّم واجب العزاء بوفاة والدته، السيدة الفاضلة نجاة نور الدين. وكانت المناسبة فرصة لبحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة، وسبل تحصين الساحة اللبنانية الداخلية.
في مستهل اللقاء، رحّب سماحته بالوفد، مثنياً على مواقف "المؤتمر الشعبي" الوحدوية، ومقدّراً جهوده في تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية. كما أشار إلى العلاقة المميزة التي جمعت المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) بالأستاذ كمال شاتيلا، مؤكداً أهمية تضافر الجهود وتكامل الطاقات لتحصين الداخل اللبناني، ومنع انتقال الفتن والمشاكل التي تعصف بالمنطقة إلى الداخل اللبناني.
وأضاف سماحته: "إن التنوع الذي نعيشه هو عنصر غنى وقوة للبنان إذا أحسنّا استثماره ووضعناه في إطاره الصحيح، وإلا تحوّل إلى مدخل للعبث بوحدة الوطن واستقراره وأمنه".
وأكد على ضرورة تعزيز مقومات الوحدة الإسلامية والوطنية، وتحصين البلاد في وجه من يسعى إلى بث الفتن والانقسام، الذي لا يخدم إلا أطماع العدو الصهيوني ومخططاته. كما شدد على أهمية التلاقي الحقيقي بين مكوّنات الوطن، بعيداً عن المجاملات الشكلية واللقاءات البروتوكولية.
وحذّر سماحته من أن الأخطار المحدقة بلبنان لا تستهدف طائفة أو مذهباً بعينه، بل تهدد الوطن بأكمله، لكون الكيان الصهيوني ينظر إلى لبنان كحالة نقيضة لمشروعه العنصري والتوسعي. ودعا جميع العلماء والواعين والغيورين إلى توحيد جهودهم والتكاتف ليشكّلوا صمام أمان أمام أية فتنة يُراد تصديرها إلى لبنان.
وكان سماحته قد استقبل رئيس تحرير مجلة الشراع الزميل حسن صبرا الذي قدم له التعازي وتداول معه في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
كما استقبل الدكتور عماد سعيد، الذي قدّم له التعازي بوفاة والدته، وجرى خلال اللقاء التداول في قضايا متعددة، حيث وضعه في أجواء نشاطاته وزياراته التي تهدف إلى تعزيز عناصر القوة في لبنان.




