عاجل:

"للتصرف بمسؤولية"... عون: لابعاد لبنان عن الصراع

  • ٤٩

اكد رئيس الجمهورية العماد ​جوزاف عون​ وجوب توحيد الجهود من قبل ال​لبنان​يين والتصرف بموضوعية ومسؤولية لابعاد لبنان عن الصراع من حولنا. وشدد على ان هدفه هو ​سلام​ة البلد وعدم المخاطرة باندلاع حرب، فلا قدرة لاحد على تحملها.

ورأى الرئيس عون انه في مقابل المواقف عالية السقف التي كانت صدرت في الداخل اللبناني ازاء الاحداث المؤسفة التي حصلت في سوريا اخيراً، صدرت مواقف عقلانية لكل من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي ابي المنى، والوزير السابق وليد جنبلاط، ورؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، "ساهمت في تخفيف التوترات وابعاد لبنان عن الصراع من حولنا. وبالتالي، يجب توحيد الجهود من قبل اللبنانيين والتصرف بموضوعية ومسؤولية، وهي فرصة لحماية لبنان، على غرار ما حصل خلال الحرب بين إسرائيل وايران، حيث بذلنا جهوداً لابقاء لبنان بعيداً عن هذه الحرب."

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد جمعية "لبناني وأفتخر" برئاسة السيد فادي فياض الذي اعلن تأييد الجمعية للافكار والاهداف التي اعلن عنها رئيس الجمهورية منذ خطاب القسم وحتى اليوم. كما كشف عن التحضير لحدث احتفالي لمناسبة عيد الجيش سيقام في شهر أيلول المقبل، طالباً من الرئيس عون رعايته وحضوره.

وشدد أعضاء الوفد على التفاعل الإيجابي للمواطنين مع القرارات والنشاطات التي يقوم بها رئيس الجمهورية، والخطوات التي تتخذها اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون على الصعيد الاجتماعي.

ورحّب عون بالوفد، مستذكراً المشاريع السابقة التي قامت بها الجمعية وتأييدها للجيش اللبناني، ومؤكداً ان لبنان يتمتع بفرص كبيرة جداً، والجميع قادر على المشاركة والمساهمة في نهوض البلد، وفقاً لدوره وامكاناته.

وعرض رئيس الجمهورية للمراحل التنفيذية التي نفذتها الحكومة ان من خلال التعيينات او مشاريع القوانين او مواكبة الأوضاع الراهنة للمواطنين، إضافة الى القوانين التي تم إقرارها في مجلس النواب، مشيراَ الى ان المطلوب كثير ولكن القطار وضع على السكة الصحيحة.

وأشار عون الى ان الدول نوّهت بالقرار المتخذ بحصر السلاح بيد الدولة، "وهدفي هو سلامة البلد وعدم المخاطرة باندلاع حرب، فلا قدرة لاحد على تحملها، وهناك فرص بدأت تلوح بالافق بعد عودة الثقة بلبنان واستشراف آفاق ​الاستثمار​ فيه والقطاعات التي تجذب المستثمرين، ولا نرغب في تفويت هذه الفرصة".

وتابع: اعمل وفق ضميري ومبادئي، والحكم عليّ يكون بالنتائج ولا اتأثر بالكلام، وهناك من يدرك ذلك ويشجعنا. ليست الأمور صعبة ولكن يجب مقاربتها بروية ومنطق، وهذا يزيد من مسؤوليتنا ولكنه في الوقت نفسه يحفّزنا على الاستمرار في مسعانا، مع التشديد على أهمية المحاسبة و​مكافحة الفساد​، لان لبنان ليس مفلساً، ولا اعتقد بوجود بلد مفلس بل بوجود إدارة سيئة.

والتقى الرئيس عون المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان السيدة جينين هينيس-بلاسخارت، وعرض معها التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، في ضوء الاحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة وتأثيرها على دول منطقة ​الشرق الأوسط​ بشكل خاص.

وتناول الرئيس عون مع النائب ملحم رياشي، الأوضاع العامة في البلاد، كما كانت جولة افق تناولت الاحداث التي تشهدها المنطقة ككل.

المنشورات ذات الصلة