عاجل:

الأسد يحدد أمام مجلس الشعب "حقوق سوريا " للتفاوض وتحسين العلاقة مع تركيا

  • ٢٧

شدد  الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب أمام مجلس الشعب بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع للمجلس على ضرورة  تحديد الحلول الأكثر مناسبة والأقل ضرراً  في الداخل السوري ، "فسوريا تمر بظروف صعبة والخيارات الصعبة لا تعني الاستحالة". وتطرق الأسد إلى مسار المفاوضات مع تركيا محددا أسس الحقوق التي يجب أن تقدمها أنقرة لدمشق. كما وجه الرئيس للسوري تحية للمقاومين في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وأبناء الجولان المتمسكين بهويتهم السورية. 

واكد  الأسد، أنّ "الوضع الراهن متأزم عالميًا، وانعكاساته علينا تدفعنا للعمل بشكل أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعيداً عن آلام الجروح من طعنة صديق، وبهذا تعاملنا مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من جانب روسيا وإيران والعراق".

ولفت، إلى أنّ "مع كل يوم مضى دون تقدم كان الضرر يتراكم ليس على الجانب السوري فحسب بل على الجانب التركي أيضًا. انطلقنا في تعاملنا مع هذه المبادرات من مبادئنا ومصالحنا التي لا تتعارض عادة بين الدول المتجاورة في حال كانت النوايا غير مؤذية، فالسيادة والقانون الدولي تتوافق مع مبادئ كل الجهات الجادة في استعادة العلاقة، ومكافحة الإرهاب مصلحة مشتركة للجانبين".

وقال الأسد: "نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم، والحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة.. إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية، واستعادة العلاقة (مع تركيا) تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها ونحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقن"، مضيفًا "أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح، وعدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة أحد أسبابه هو غياب المرجعية. سوريا تؤكد باستمرار ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب".

وشدد على أنّ "المرحلة التي تتحدث عنها سوريا الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ لأن نجاحها هو ما يؤسس للنجاح لاحقاً، وتصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة فمعيارنا هو السيادة".

إلى ذلك، أشار الرئيس السوري إلى أنّ "أبناء الجولان السوري المحتل قدموا لنا الكثير من العبر فبرهنوا أن غياب السيادة عن أرضهم لا يعني سقوط الوطنية من وجدانهم بل يعني ارتقاءها وأن احتلال الأرض لا يعني بيع العرض وأثبتوا أن انتماءهم متجذر وأن أرواحهم لا تحيا إلا لسورية ومن أجلها".

المنشورات ذات الصلة