استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان، يرافقه الوزير السابق صالح الغريب، حيث جرى البحث في المستجدات السياسية، خصوصًا تطورات الوضع في لبنان وما يجري في محافظة السويداء السورية.
وأكد أرسلان بعد اللقاء أن ما يحصل في جبل العرب "يشكل خطرًا على استقرار سوريا وينعكس بشكل مباشر على لبنان"، مشددًا على أن "التاريخ أثبت أن البلدين متلازمان في مصيرهما".
ودعا إلى الكف عن الخطاب الطائفي والمذهبي، مطالبًا بقيادات تتحلى بالمسؤولية والوعي، ومحذرًا من تحويل ما يجري إلى نزاع مذهبي مدفوع بتحريض خارجي.
وشجب أرسلان بشدة ما وصفه بـ"المجازر والتنكيل" الذي تتعرض له منطقة السويداء، محذرًا من صمت عربي مريب، واعتبر أن ما يحدث لا يشبه المناوشات التاريخية بين المكونات المحلية، بل هو استهداف شامل لكل النسيج الاجتماعي.
وأشار إلى أن استهداف الرموز الدينية والوطنية مثل سلطان باشا الأطرش، وعمليات القتل والتدمير، لا تخدم وحدة سوريا، بل تهددها بالتفكك، متسائلًا عن صمت المجتمع الدولي والعربي إزاء ما يحصل.
واختتم أرسلان بالدعوة إلى حماية الوحدة الداخلية في لبنان أيضًا، محذرًا من انتقال الفوضى والتحريض إليه، ومؤكدًا أن ما يحصل "عيب ويجب أن يتوقف فورًا".