قال المبعوث الأميركي توم برّاك في مقابلة مع "تلفزيون لبنان" إن زيارته الحالية للبنان تهدف إلى الدفع نحو اتفاق لوقف الأعمال العدائية في الجنوب، مؤكدًا أن بلاده لا تفرض مطالب على لبنان أو حزب الله، بل تعرض اقتراحات بناءً على طلب رسمي للمساعدة.
وأشار برّاك إلى أن الولايات المتحدة تسعى لدور وساطة بين الأطراف كافة، مشبّهًا مهمته بـ"الطبيب الذي استُدعي لإجراء عملية دقيقة". وأضاف أن فشل الاتفاقات السابقة يعود لغياب الثقة بين الحكومة اللبنانية وحزب الله وإسرائيل، وهو ما تسعى واشنطن لمعالجته حاليًا.
وفي ما يتعلق بسلاح حزب الله، شدد برّاك على أن أي حل يجب أن يكون بموافقة الحزب نفسه، لأنه جزء من الدولة اللبنانية، نافياً وجود تواصل مباشر بينه وبين الحزب.
وأوضح أن ما وصفه بـ"استراتيجية العصا والجزرة" تعني دعم المسار التفاوضي بالتوازن والثقة، مؤكدًا أن غياب الأمن يمنع لبنان من تحقيق الإصلاح الاقتصادي الكامل.
برّاك أشاد بالإصلاحات التي تنفذها الحكومة الحالية، وخصوصًا في الشأنين المصرفي والطاقة، وأكد استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني دون شروط، مع السعي لتوفير الموارد والتدريب وتوسيع نطاق الدعم.
أما بالنسبة لقوات اليونيفيل، فقال إن مسألة التجديد لها لا تزال قيد البحث، وسيتم اتخاذ القرار النهائي قبل نهاية آب.
وفي ما يخص ترسيم الحدود البرية مع سوريا، أشار إلى أن الملف قديم ومعقد ويحتاج إلى مقاربة جديدة تركز على المستقبل بدلًا من التمسك بخطوط رسمها التاريخ.
وختم برّاك بالقول إن لبنان قادر على لعب دور محوري في استقرار المنطقة، إذا توفرت له بيئة آمنة ومستقرة، معتبرًا أن اللحظة مؤاتية للتقدم نحو الازدهار.
×