افتتح وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين أربع عيادات تخصصية نقالة أطلقتها "منظمة فرسان مالطا ذات السيادة"، خلال حفل رسمي أقيم في مركز المنظمة في منطقة عين الرمانة – أحد أبرز مراكزها الصحية الاجتماعية في لبنان.
الحدث حضره السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، ورئيس منظمة مالطا لبنان السيد مروان صحناوي، إلى جانب شخصيات دبلوماسية، عسكرية وإنسانية بارزة.
استُهل الحفل بصلاة مباركة ترأسها المونسنيور بورجيا لإطلاق العيادات، والتي تأتي ضمن سلسلة خدمات طبية جديدة تقدمها المنظمة عبر شبكة مراكزها الطبية النقالة المنتشرة في أنحاء البلاد، وذلك بدعم من وزارة الخارجية الألمانية ومنظمة "مالتيزر الدولية".
تضم العيادات الجديدة وحدات متخصصة لصحة القلب، الأسنان، الأطفال، والمرأة، ومجهزة بأحدث التقنيات الطبية، مع إشراف مباشر من طواقم طبية متخصصة. ومن المنتظر أن ترفد هذه العيادات سبع عيادات متنقلة أخرى تُسيّرها المنظمة، لتغطي المناطق النائية بالتعاون مع وزارة الصحة والبلديات والمجتمعات المحلية.
وفي كلمته، أكّد وزير الصحة الدكتور ناصر الدين أن المشروع يكرّس الشراكة الفعلية بين الوزارة ومراكز الرعاية الصحية، ويُسهم في تعزيز الوصول إلى الخدمات الطبية التخصصية، خصوصًا للفئات الأكثر حاجة، مشيرًا إلى أهمية الكشف المبكر والتوعية في تقليل كلفة الاستشفاء ومعاناة المرضى.
وشدد على ضرورة "التعامل مع الناس بما يستحقونه من كرامة واحترام، وإلا نكون قد تخلّينا عن الأخلاق والدين"، داعيًا إلى التمسك بالقيم الإنسانية والوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.
كما نوه بأهمية دمج هذه العيادات ضمن بروتوكول خدمات الرعاية الموحد (LPSP) المعتمد من قبل الوزارة، لضمان التكامل في تقديم الخدمة وتتبّع الحالات بشكل فعّال، مشيدًا بمشاركة "فرسان مالطا" في برامج الاعتماد والتدريب الوطني، وبدورها الفعّال في تعزيز جودة الرعاية الصحية في لبنان.
من جهته، عبّر رئيس منظمة مالطا لبنان السيد مروان صحناوي عن فخره بإطلاق المشروع من منطقة عين الرمانة، لما تحمله من رمزية وطنية في التعايش وخدمة جميع اللبنانيين.
واعتبر أن "العيادات التخصصية النقالة تجسّد قدرة المنظمة على الاستجابة السريعة للاحتياجات الصحية المتزايدة، وتمثّل استمرارًا لمسيرتها في تقديم الخدمة لكل من هم بحاجة".
ووجّه شكره إلى وزير الصحة على دعمه وثقته، متمنيًا استمرار التعاون من أجل تنفيذ مشاريع صحية مستدامة تخدم المجتمع اللبناني بأسره.