أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال عشاء لهيئة قضاء المتن في التيار، أن المتن يشكل "ميزان لبنان بتنوعه ومزاج ناسه"، مضيفاً أنه "مختبر لكل الأفكار اللبنانية"، ومشيراً إلى ضرورة تقديم نموذج إنمائي جديد عبر تغيير على مستوى البلديات واتحاد البلديات في القضاء.
وتوجّه باسيل إلى الحاضرين قائلاً: "أنتم وكل من صوّت معنا في الأيام الصعبة، عنوان الوفاء في المتن، وسنكون معاً في الـ2026". وكشف عن التوجه لتقديم "نماذج انتخابية تيارية جديدة" في القضاء، معلناً عن 3 مرشحين محتملين تم تحديدهم ضمن الآلية الداخلية: الكاثوليكي إدي معلوف، الماروني منصور فاضل، والأرثوذكسي هشام كنج، مع التلميح إلى "مفاجآت أخرى من داخل وخارج التيار".
وفي الشأن الإقليمي، قال باسيل: "أفهم أن يفرح لبنانيون بسقوط نظام الأسد بسبب ما فعله، لكن لا أفهم التهليل والدبكة لأن نظام الجولاني نشأ مكانه"، مضيفاً أن "من يصفهم بالرفاق يتحمل مسؤولية أفعالهم مثلهم"، محذراً من العقيدة التي يحملها هؤلاء، والتي ترى في الآخر المختلف كافراً يجب قتله، "بغض النظر عن مذهبه أو طائفته".
أما في الشأن السيادي، فأكد باسيل أن التيار الوطني الحر هو "أول المطالبين بوحدة السلاح على أرض لبنان"، لكنه أضاف: "السيادة تتطلب أيضاً انسحاب إسرائيل من أراضينا المحتلة ووقف اعتداءاتها".
وتوجه للقوات بالقول: "أنتم من عيّرنا بأننا شركاء حزب الله، وكنا نرد بأننا لسنا أكثرية في الحكومة، واليوم نحن خارجها وأنتم شركاء حزب الله".
كما توجّه إلى التغييريين بالقول: "قلتم كلكم يعني كلكم، وأنتم اليوم جزء من هذه المنظومة. أنتم في الحكومة ومعهم، ونحن لسنا منكم".
ووصف أداء هؤلاء داخل الحكومة بأنه "صراخ لا يُعفي من المسؤولية"، مضيفاً: "من يريد الاستقالة فليستقل اليوم، لا أن يغش الناس ويفعلها قبل الانتخابات ليستفيد من السلطة والمعارضة معاً".
وتابع باسيل انتقاداته: "ظهر العجز في هذه السلطة، فهي غير قادرة على إنجاز أي شيء، لا في موضوع السلاح رغم دعم الخارج، ولا في حقوق المودعين"، متسائلاً: "ليخبرونا ما هو مشروعهم للمودعين؟ حكومة حسان دياب أنجزت خطة لازار وأسقطها النواب، فأين خطتكم أنتم اليوم؟".
واعتبر أن الاستهداف السياسي للتيار مستمر، قائلاً: "بقدر ما تنمّروا عليكم كتيار، بقدر ما ستضحكون عليهم، لأن ما يبكي هو أن أوادم البلد يُلاحقون، فتُسجن الشرعية فقط لأنها تيار وطني حر، بينما يُحمى غير الشرعي".
وختم قائلاً: "نحن متجذرون في هذه الأرض وفي الإدارة، ومهما أتت عواصف لن تقتلعنا، فالخفيف بس بيهرّ".