اجتمعت وزيرة البيئة تمارا الزين مع محافظ لبنان الشمالي بالإنابة إيمان الرافعي، وقائمقامي الأقضية، وعدد من رؤساء الاتحادات والبلديات في سرايا طرابلس، لبحث أزمة النفايات المتفاقمة في أقضية الشمال.
سلّط اللقاء الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه البلديات، خصوصاً في ظل ضعف الموارد وغياب الدعم المركزي، ما أدى إلى تفاقم الوضع البيئي نتيجة الاعتماد على حلول مؤقتة مثل المطامر العشوائية والحرق المكشوف، وما ترتب عنها من أضرار بيئية وصحية.
الرافعي دعت إلى إعادة النظر في آليات التمويل وتعزيز صلاحيات البلديات، مؤكدة أن الحل يجب أن ينطلق من القاعدة، فيما شددت الوزيرة الزين على ضرورة إشراك السلطات المحلية في صياغة الحلول، مشيرة إلى أن العائق الأساسي في إدارة ملف النفايات هو العجز المالي.
وأكدت الزين أن الوزارة تعمل على تحديث الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات وتفعيل الهيئة الوطنية المعنية، مشددة على أهمية اعتماد قانون استرداد الكلفة كمدخل أساسي لتمكين البلديات من تمويل هذه الإدارة بفعالية. ولفتت إلى أن معالجة أزمة عمرها ثلاثون عاماً لا يمكن أن تتم بسرعة، بل عبر مقاربة واقعية تنطلق من الميدان وتُبنى على الشراكة مع المجتمع المحلي.
خلص الاجتماع إلى ضرورة بلورة تصورات متكاملة من قبل كل قضاء بالتعاون مع وزارة البيئة، تمهيداً لوضع خطة مستدامة تعالج الأزمة بشكل فعّال.