عاجل:

بين "Do something" و"ليس بيدنا حيلة".. هل يُحرّض برّاك على نزع سلاح "الحزب"؟ (الأخبار)

  • ٧٧

كتبت جريدة " الاخبار" ان براك جلس برفقة السفيرة الأميركية ليزا جونسون أكثر من ثلاث ساعات في منزل النائب فؤاد مخزومي أوّل من أمس، حيث استمع إلى الوزراء والنواب الذين حضروا وأجاب على أسئلتهم، كما وضعهم في أجواء جولة لقاءاته بشأن الورقة الأميركية ونزع سلاح حزب الله.

وأكثر من مرّة أعاد المبعوث الأميركي على مسامع الحاضرين عبارة "Do something"، مُحاولاً تحريض الموجودين على حزب الله، قبل أن يجيبه بعض الحاضرين: "ليست بيدنا حيلة"، ليردّ بالسؤال: "هل تريدون منا أن ننزع نحن سلاح حزب الله؟".

ولمّا سئل عن الضمانات التي يُمكن لأميركا أن تُعطيها للبنان مقابل نزع سلاح الحزب، أجاب بأن بلاده "لا تمون على إسرائيل كي تعطيكم ضمانات". وقال: "أنا مقتنع بأن سلاح حزب الله موجود في المخازن ولا يُشكّل أي خطر ولكننا لا نستطيع إقناع إسرائيل بذلك".

وعن لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري، قال إن اللقاء توقّف عند نقطة واحدة هي عدم قدرة أميركا على إعطاء ضمانات بتوقّف العمليات العسكرية الإسرائيلية والاغتيالات في لبنان، وكذلك عدم قدرة بري على إعطاء جدول زمني لنزع سلاح حزب الله بشكل شامل إذا لم تكن هناك ضمانة بتوقّف العمليات الإسرائيلية.

واللافت أن برّاك أسهب في الحديث عن تاريخ الكيان الصهيوني في المنطقة، لكن بالطبع وفقاً لوجهة نظره، منطلقاً من ذلك لتشجيع النواب والوزراء على المطالبة بضرورة توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، ومحاولاً إقناعهم على طريقته بأن "إسرائيل تُريد العيش بسلام ولا تنوي التوسّع ولا تمتلك أصلاً مشاريع توسّعيّة وأطماعاً بمحيطها".

كما تحدّث عن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولا سيما ما يتعلق بالاتفاقيات الإبراهيمية، وقال بوضوح: "التقطوا الفرصة الأميركية الموجودة اليوم واذهبوا إلى السلام".

وفي الشأن السوري، أشار برّاك إلى أنّ "ما حصل في محافظة السويداء عطّل المسار التفاوضي في لبنان والمنطقة، خصوصاً أنّ أولويتنا في الوقت الحالي هي سوريا، لأنّ أي خضّة أمنية فيها ستكون لها انعكاساتها على المنطقة"، لافتاً إلى أنّ "الأوضاع في السويداء أعطت ذريعة محقّة لحزب الله للتوجّس من نظام الحكم في سوريا وإمكانية انتقال ما حصل إلى المناطق اللبنانية الحدوديّة".

وأكّد، في هذا السياق، أنّ "اتفاقية وقف إطلاق النّار في السويداء يجب أن تستمر ويجب حمايتها من أي إخلال".

وأمس أنهى الموفد الأميركي توم براك زيارته الثالثة للبنان بلقاءات أبرزها مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وقال بعد اللقاء: "المشكلة معقدة جدًا، وجئت إلى الصرح للاستماع إلى نصائح البطريرك حول ما يريد المسؤولون اللبنانيون فعله حقًا". وتابع: "المطلوب قرار من الحكومة لحصر السلاح ووقف الاعتداءات والمطلوب الصبر ليستمر الحوار من دون خسائر. الكرة الآن في ملعب الحكومة، فهي التي عليها أن تقرر ما يجب فعله. وليست الولايات المتحدة وحدها من تريد مساعدة لبنان، بل أيضا دول الخليج ودول الجوار. ولكن، من أجل أن تأتي المساعدة، على اللبنانيين أولا تحقيق الاستقرار". وعن إمكانية عودته إلى بيروت، قال: "طبعا سأعود إلى بيروت".

ولفت بيان صدر مساء أمس عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، نفى بشكل قاطع ما ورد من "أخبار نُسبت ‏إلى "حزب الله" حول جهوزيته للتصادم مع الدولة اللبنانية وإلى غير ذلك من أكاذيب". وأكد "أن تلك الأخبار ‏والمعلومات هي عاريةً عن الصحة جملةً وتفصيلًا، وهي محض افتراءات مختلقة من مخيّلة تلك ‏القنوات وخدمة لأجندات مشبوهة تسعى لخلق البلبلة وزعزعة الاستقرار في لبنان".‏

المنشورات ذات الصلة