عاجل:

"مؤشر غير مطمئن" أو "فسحة أمل"؟.. خلط الأوراق هل يُعيد لبنان إلى المجهول؟ (الأنباء الكويتية)

  • ٦٠

كتبت جريدة "الأنباء الكويتية" أن الموفد الأميركي توم برّاك أعاد خلط الأوراق من جديد، ممسكا العصا من الوسط، بين رفض إعطاء أي ضمانات من قبل الولايات المتحدة والقول من جهة أخرى ان أميركا لن تتخلى عن لبنان ولا حرب على هذا البلد.

وتوقفت مصادر نيابية عند الرسائل التي وجهها والقابلة للتأويل والتفسير. فمع تأكيده أن الحرب لن تقع، الا انه أشار الى أن الديبلوماسية هي الخطوة التي تسبق الحرب، وفشل الاتصالات يذهب بالبلد الى المجهول.

وذكرت "الأنباء الكويتية" أنه اذا كان الاجتماع المطول مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أعطى مساحة تفاؤل عبر عنها باراك لجهة إعادة تصويب مسار الأمور، فقد أفادت مصادر مقربة من رئيس المجلس لـ "الأنباء" بأن باراك تلقى تأكيدات من بري بأن موضوع السلاح سيتم جمعه وبسط سلطة الدولة القوية الواحدة في نهاية المطاف، غير أن الأمور تبقى مرهونة بخواتيمها، ولاتزال واشنطن تتمسك بالمهل، وهي لاتزال كافية للتوصل الى حل، وان كانت تضيق تدريجيا، خصوصا أن جولة المحادثات للموفد الأميركي، أكدت حرص الدولة اللبنانية بكل مكوناتها على التمسك باتفاق وقف إطلاق النار وسحب السلاح من المنظمات كلها كمدخل لقيام الدولة الفعلية.

وأشارت المصادر الى أن الموفد الأميركي ركز على أمرين هما: سحب السلاح والإصلاح. في موضوع السلاح شدد على ان المقصود هو السلاح الثقيل وهناك تقدم في هذا الاتجاه، فيما السلاح الخفيف وهو موجود لدى كل القوى اللبنانية وهذا شأن تعالجه الحكومة بالتعاون مع الأطراف اللبنانيين جميعهم. وما يهم الجانب الأميركي السلاح الذي يهدد بإشعال الحرب مجددا بين لبنان وإسرائيل.

وفي موضوع الإصلاح، أثنى باراك على ما أنجزته الحكومة على مختلف الصعد بوضع قوانين جديدة مطلوبة محليا ودوليا. ويبقى موضوع المصارف الذي يشكل حجر الزاوية بالنسبة الى الدول الغربية كونه يضبط حركة الأموال ويمنع تبييضها، ويجفف مصادر التمويل لجميع القوى غير الشرعية على الأرض اللبنانية. وقد تلقى باراك وعودا جادة في هذا المجال، وفيها أن مشروع إصلاح المصارف اقترب من الوصول الى الهيئة العامة للمجلس النيابي لإقراره بالتشاور مع صندوق النقد الدولي والتنسيق معه.

وفي السياق عينه، عبر مصدر حكومي لـ "الأنباء" عن انزعاجه وامتعاضه من عدم التوصل الى اتفاق نهائي حتى الآن مع المبعوث الأميركي خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين. وقال: "المفاوضات التي جرت لم تثمر أي نتيجة إيجابية كانت أو سلبية. ولاتزال المباحثات جارية وهناك خشية من تضييع الوقت، خصوصا ان الفرصة متاحة، وإضاعتها جريمة. والتصلب في المواقف هو سيد المشهد، ما يعني أن الوضع الأمني سيبقى على حاله بضربات عدوانية إسرائيلية خاطفة تستهدف لبنان واللبنانيين، وهذا مؤشر غير مطمئن".

وتابع المصدر الحكومي: "لاتزال هناك فسحة أمل وتفاؤل ضئيل للوصول الى وقف إطلاق النار واستمرار المباحثات الدولية لعدم توسع العدوان الاسرائيلي على لبنان. وزيارة الرئيس نواف سلام الى فرنسا واجتماعه مع الرئيس ايمانويل ماكرون لا علاقة لهما بما يجري من مباحثات مع المبعوث الأميركي، على الرغم من ان المعلومات تشير الى أن البحث سيتطرق إليها بين الرجلين، ولكن دون التوصل الى أي نتيجة ملموسة على الرغم من ان فرنسا تسعى جاهدة كي لا يتطور الوضع في لبنان الى الانفجار".

المنشورات ذات الصلة