أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال لقائه وفداً من الرابطة المارونية أن محاربة الفساد تمثل أولوية مطلقة، مشدداً على أن الملفات ستُفتح "مهما كانت طائفة المرتكبين". واعتبر أن الفساد في لبنان "تحول إلى ثقافة" بفعل غياب المحاسبة، داعيًا إلى تفعيل دور القضاء ومحاسبة الفاسدين بلا تمييز.
وخلال استقباله المطران أنطوان طربيه ووفداً من الجالية اللبنانية في أستراليا، أكد الرئيس عون أن "اللبنانيين المغتربين والمقيمين متساوون في الحقوق والواجبات"، وأعلن أن قانون هيكلة المصارف سيُقر قريبًا، يليه قانون معالجة الفجوة المالية، كما تم رفع الحصانة عن أحد النواب بتهم الفساد "في خطوة فارقة".
بدوره أعرب السفير الأسترالي أندرو بارنز عن دعم بلاده لتوسيع حقوق اقتراع المغتربين، مشيراً إلى أن عدد المسجلين للاقتراع في أستراليا قد يرتفع عن 20 ألفاً في الانتخابات المقبلة.
الرئيس عون أشار إلى أن التشكيلات القضائية ستصدر قريباً، وأن المجلس الأعلى للقضاء تم تشكيله، ما يتيح إطلاق ورشة مكافحة الفساد في مؤسسات الدولة.
المطران طربيه أكد التزام الجالية اللبنانية بدعم مسيرة الإصلاح، فيما شدد الإعلامي أدوار حرب على دعم الجالية لأجندة الدولة في مكافحة الفساد، واعتبارها شريكة فعلية في عملية النهوض الوطني.
على الصعيد الصحّي استقبل الرئيس عون وفداً من منظمة الصحة العالمية برئاسة الدكتورة حنان بلخي، حيث جرى عرض التعاون المثمر بين المنظمة ووزارة الصحة في لبنان. وتم التطرق إلى ملفات إدمان المخدرات، ومراكز الرعاية، وضرورة إنشاء "الوكالة الوطنية للدواء"، المتوقع أن يُطرح مرسومها التطبيقي في جلسة الحكومة المقبلة.
وزير الصحة ركان ناصر الدين أعلن استعادة لبنان لحقه بالتصويت في المنظمة بعد تسوية المستحقات المتأخرة.
وفي لقاء مع وفد من مجلس الأعمال اللبناني - الكويتي، شدد الرئيس عون على أهمية الاستثمار العربي في لبنان، مشيراً إلى مؤشرات إيجابية من دول الخليج والكويت تحديدًا. ولفت إلى أن تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان والتعاون