أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الصحي في السويداء في جنوب سوريا قاتم والمستشفيات تحت ضغط.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أحداث العنف الأخيرة في السويداء أدت إلى حركة نزوح واسعة، وتسببت في تعطيل الوصول إلى خدمات الصحة الأساسية، وسط تزايد الصعوبات الإنسانية والخدمية في المحافظة.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط، حنان بلخي، إن تصاعد التوتر في المحافظة أدى إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص، وتسبب في عرقلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية، مشيرةً إلى أن المرافق الصحية في المحافظة تعمل تحت ضغط هائل.
وأضافت بلخي، في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن المستشفيات والعيادات تواجه نقصًا حادًا "في الكوادر الطبية، والمياه، والكهرباء، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات، مما يزيد من تعقيد التحديات التي تواجه المجتمعات المتضررة".
وأكدت أن منظمة الصحة العالمية تستجيب للوضع الراهن في السويداء بالتنسيق مع الحكومة السورية، والهلال الأحمر السوري، بالإضافة إلى الشركاء في القطاع الصحي، وذلك على عدة جبهات.
وأوضحت أن الفرق الطبية المتنقلة في محافظة درعا تقدم "الرعاية العاجلة لآلاف النازحين، بما في ذلك دعم حالات الصدمة، وصحة الأم والطفل، وخدمات الصحة النفسية، والرعاية الصحية الأولية، والأدوية الأساسية".
وبحسب بلخي، وصلت إلى السويداء، أمس الأربعاء، شحنة معدات طبية طارئة تكفي لإجراء 500 عملية جراحية، مشيرةً إلى أنها تمثل "أول إيصال لمستلزمات طبية من المنظمة إلى المحافظة منذ بدء التصعيد".
وأكدت المديرة الإقليمية للمنظمة أن "الوصول لا يزال محدودًا وغير منتظم"، داعيةً إلى حماية المدنيين والمرافق الصحية والعاملين الصحيين، وإنشاء ممر إنساني مستدام يضمن حركة آمنة للمرضى والكوادر الطبية والإمدادات المنقذة للحياة.
ولا يزال اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء ساريًا، دون تسجيل أي خروقات خلال اليومين الماضيين، فيما تتواصل عمليات إجلاء العائلات التي كانت محاصرة داخل المحافظة من البدو وغيرهم، بالتزامن مع استمرار دخول المساعدات الإنسانية.