كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":
عُقدت الجولة الثالثة من المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا في اسطنبول، الأربعاء.
وفي التعليق على ذلك، قال الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية وخبير نادي فالداي، ستانيسلاف تكاتشينكو: "تميزت الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بقصر مدتها، فلم يستغرق الاجتماع سوى 40 دقيقة. وهذا يشير إلى أن إنذار دونالد ترمب لم يؤثر في روسيا، كما سبق أن حدث مع الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي سابقًا".
وبرأي تكاتشينكو، فإن الاستنتاج الأول من المفاوضات هو أن موسكو لا تزال متمسكة بموقفها بشأن تسوية الصراع. وهناك نقطة مهمة أخرى هي غياب ردة فعل من الولايات المتحدة. وقال: "هناك صمت في واشنطن، وهذا في رأيي يدل على الكثير. يجب على سيد البيت الأبيض أن يفهم أن إنذاراته النهائية لا تجدي نفعًا".
وأشار تكاتشينكو إلى أن الاستنتاج الثالث هو تغيّر لهجة تركيا. فالجانب التركي لا يُوفر منصةً للمفاوضات فحسب، بل يُمثله أيضًا وزير خارجية الجمهورية، بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى من الجيش. وكما صرّح وزير الخارجية هاكان فيدان خلال كلمته الترحيبية بأن أنقرة تمتلك البنية التحتية اللازمة لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار المُحتمل. ويعدّ هذا بمثابة محاولةً للتحول إلى "طرف ثالث" في عملية التفاوض.