استقبل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قبلان قبلان في مكتبه بسحمر، مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي على رأس وفد علمائي، يرافقه رئيس اتحاد بلديات الاستقلال ياسر خليل، ونائب الرئيس عصام الهادي، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات في منطقة راشيا.
وكان في استقبال الوفد أيضًا كلٌّ من مسؤول مكتب الشؤون البلدية في حركة "أمل" الشيخ حسن أسعد، وعضو قيادة إقليم الجنوب رئيس بلدية سحمر محمد الخشن، ومسؤول منطقة البقاع الغربي في الحركة هادي الحرشي، إلى جانب عدد من الفاعليات.
ورحب النائب قبلان بالوفد، مؤكدًا وضع نفسه "بتصرف وخدمة أبناء وبلديات راشيا والبقاع الغربي"، ومشدداً على ضرورة تعزيز التلاحم الوطني في ظل ما تشهده غزة من مجازر وحصار.
وقال في كلمته: "نحن في بلد صغير متنوع، لكنه بلد الإنسانية والمحبة. ما يجري في فلسطين من تجويع وقتل وتدمير هو عنجهية غير مسبوقة.
ودعا قبلان إلى الوحدة واليقظة من الفتنة، مستشهدًا بالقول المأثور: "كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهرًا فيُركب ولا ضرعًا فيُحلب". وأضاف: "نحن وإخواننا في البلديات حالٌ واحد، وسنبقى في خدمتكم بكل ما نستطيع".
من جانبه، عبّر المفتي وفيق حجازي عن تقديره لحضور النائب قبلان ومواقفه الوطنية، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة يفوق الوصف الإنساني.
وقال: "ما يحصل ليس غريبًا عن عدوٍّ وصفه الله بأنه قاتل الأنبياء، لكن المؤلم أن العالم صامت. غزة اليوم تعيدنا إلى حصار النبي في شعب مكة، بل إلى مشهد لم يعرفه التاريخ الإنساني من قبل".
ودعا حجازي إلى صحوة ضمير إنسانية شاملة، مشددًا على أن الدفاع عن غزة هو دفاع عن القيم والمقدسات والحق المغتصب، وأن "المعركة ليست فقط فلسطينية، بل أخلاقية وإنسانية".
وعن لبنان، أشاد المفتي حجازي بـ"الاستقرار المؤسسي والتكافل بين الطوائف"، مشيرًا إلى أن "لبنان تعب، لكنه قادر على النهوض"، داعيًا إلى تحصين الداخل اللبناني في مواجهة أي اعتداءات إسرائيلية، وتعزيز معالم الوحدة الوطنية.
وفي ختام اللقاء، استمع النائب قبلان إلى عدد من المطالب الإنمائية والخدمية من الوفد البلدي والاختياري، واعدًا ببذل أقصى الجهود لتلبية الاحتياجات ضمن الإمكانات المتاحة.