في بيان صدر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني، أوضحت المديرية تفاصيل الحريق الذي تم التبليغ عنه عند الساعة 5:45 صباحًا عبر اتصال تلقّته غرفة العمليات من أحد المواطنين، تبين لاحقًا أنه جاء متأخرًا نسبيًا بعد محاولة السكان التواصل عبر أرقام طوارئ غير الرقم 125 المخصص للدفاع المدني، ما أدى إلى تأخير في إيصال البلاغ الرسمي.
أرسلت غرفة العمليات على الفور فرق الإطفاء من مركز أبي سمراء، الذي يُعد الأقرب إلى موقع الحريق، حيث وصلت أول آلية بعد 7 دقائق فقط، وتبعتها تعزيزات من مركزي الميناء وطرابلس العضوي خلال الدقائق التالية.
ورغم الاستجابة السريعة، اصطدمت الفرق بصعوبات ميدانية كبيرة أبرزها ضيق الطرقات المؤدية إلى المبنى المحترق، ما اضطرها إلى مدّ أربعة خراطيم مياه عبر أسطح الأبنية المجاورة للوصول إلى مصدر النيران.
بعد السيطرة على الحريق، عُثر داخل المنزل على جثتي طفلين توأم بعمر سنة وبضعة أشهر، في مشهد هزّ عناصر الإغاثة والسكان على حد سواء. وتُشير المعلومات الأولية إلى أن النيران اشتعلت بسرعة كبيرة فور فتح باب الغرفة حيث كان الطفلان نائمين، ولم يُتح الوقت الكافي لإنقاذهما.
في المقابل، نجا الوالدان وطفلهما الثالث البالغ من العمر ثلاث سنوات من الموت المحتم.
ونعت المديرية الطفلين الضحيتين، متقدمة بأحر التعازي إلى العائلة المكلومة، ومؤكدة أن فرقها باشرت عمليات الإطفاء والإنقاذ فور تلقي البلاغ، رغم صعوبة الوصول إلى الموقع.
كما جدّدت التأكيد على ضرورة الاتصال الحصري بالرقم 125 للإبلاغ عن أي طارئ، مشيرة إلى إمكانية استخدام تطبيق واتساب عبر الرقم 70/192693 للتواصل السريع مع غرفة العمليات.
واختتم البيان بالتأكيد على أن خبيرًا متخصصًا في الحرائق من ضمن طاقم الدفاع المدني كُلّف بالكشف على موقع الحادث لتحديد أسباب اندلاع الحريق وكشف كافة الملابسات المحيطة بهذه الفاجعة.