في ظل المأساة الإنسانية المتفاقمة في محافظة السويداء السورية، تابع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى التطورات الميدانية والإنسانية بشكل حثيث، خصوصاً أوضاع العائلات النازحة التي لم تتمكن من العودة إلى منازلها بسبب سيطرة المهاجمين على بعض الأحياء.
وأكد الشيخ أبي المنى، في سلسلة اتصالات ومتابعات، اهتمامه بملف التبرعات التي أُطلقت مؤخرًا بالتعاون مع المجلس المذهبي ومشيخة العقل، دعمًا للعائلات المنكوبة وعائلات الشهداء والضحايا في جبل العرب.
وفي هذا السياق، تلقى أبي المنى اتصالًا هاتفيًا ثالثًا من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، جدد فيه تضامنه الكامل مع طائفة الموحدين، مستنكرًا "المجازر وحرب الإبادة التي طالت المدنيين في السويداء"، ومعربًا عن استعداده لاستقبال الطلاب الدروز الجامعيين في مساكن تابعة للكنيسة، في حال تعذّر بقاؤهم في سكناتهم الجامعية.
من جهتها، زارت النائب نجاة عون صليبا شيخ العقل في منزله في شانيه، في زيارة تضامن، حيث أكدت في بيان أن "الصراعات التي تحوّل الإنسان إلى أداة ودمه إلى وقود، لا علاقة لها بالعدالة بل بالهيمنة". وشددت على أن "الوقت يتطلب موقفًا إنسانيًا موحدًا، يحفظ كرامة الإنسان ويرفع راية العدالة"، مضيفة: "نسأل الله أن يُلهم المفجوعين الصبر، وأن يحفظ وطننا من كلفة الحروب".
واستقبل أبي المنى كذلك رئيس "جبهة النهضة العربية" شارل شدياق الذي أثنى على "المواقف الوطنية والمسؤولة" للشيخ، وخصوصًا جهوده "لمنع انتقال الفتنة إلى الداخل اللبناني".
كما زاره قائد سرية الدرك في عاليه العقيد هيثم سويد، يرافقه عدد من الضباط، في زيارة تنسيقية، إلى جانب زيارات من شخصيات إدارية وأكاديمية، أبرزها رئيس هيئة الشراء العام الدكتور جان العليّة، إثر مشاركته بندوة في عاليه حول الحوكمة ودور البلديات، إضافة إلى وفد من "نادي العبادية" وفاعليات محلية.
وفي لفتة أخوية لافتة، تلقى أبي المنى بيانًا من "لجنة وقف رعية مار مارون" في بلدة عبيه أعلنت فيه تأجيل سهرة عيد انتقال السيدة العذراء، "تعاطفًا مع الحزن العميق الذي يعيشه إخوتنا الموحدون"، مؤكدة استمرار القداس لرفع الصلوات من أجل الضحايا وسلام المنطقة.

