أكّد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن ما جرى ويجري في محافظة السويداء جنوبي سوريا يتطلب مقاربة عقلانية، محذرًا من مغبة الانجرار إلى مشاريع تقسيمية أو صراعات داخلية بين أبناء الطائفة الواحدة.
وفي تصريحات نقلتها قناة العربية، قال جنبلاط إن الشيخ حكمت الهجري "طلب تدخل إسرائيل المباشر في السويداء"، مشيرًا إلى أن بعض الفصائل المسلحة في المحافظة "ارتكبت جرائم بحق أهلنا من عشائر البدو".
وأوضح جنبلاط أن الهجري "سعى إلى الاستفراد بالقرار في السويداء"، مضيفًا أن الأمور تدهورت حين "دخل البعض في المجهول وطرحوا فكرة الحكم المحلي"، وهي بحسب جنبلاط مشاريع لا تؤدي سوى إلى تعميق الانقسام الداخلي.
وشدّد على أنه يعارض بشكل قاطع تشكيل ما يسمى بـ"جيش السويداء"، معتبرًا أن "هذا التشكيل يعني السير نحو التقسيم، وهو أمر مرفوض".
وحول الوضع الراهن، أكّد أن "الأمور هادئة اليوم، لكن لا بد من حل شامل يُفضي إلى مصالحة تنقذ المحافظة، وتندرج ضمن رؤية تؤكد وحدة سوريا".
كما لفت إلى موقف موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الدروز في فلسطين، الذي دعا إلى التهدئة لتجنّب انتقال الخلاف إلى داخل إسرائيل بين الدروز والعشائر.
وختم جنبلاط بالتأكيد على ضرورة معالجة الأوضاع في السويداء عبر الحوار والمصالحة، داعيًا إلى التمسك بسوريا موحدة، لا مشاريع تفتيتية أو سلطات محلية خارجة عن السياق الوطني العام.