قال سفير روسيا ألكسندر روداكوف في بيان: "يُصادف اليوم في تاريخ روسيا ذكرى هامة لا تُنسى. في هذا اليوم من عام 988، اعتنقت روسيا الديانة المسيحية بفضل الدوق الأكبر فلاديمير، كان اختيار الأرثوذكسية دينًا رئيسيًا للدولة، مُحدِدًا بشكل كبير للتطور الروحي والتاريخي للدولة الروسية. كما ساهم إسهامًا هائلًا في ظهور الكتابة في روسيا، وتوسيع نطاق تعليمها. وشكلت القيم الإنسانية العالمية والفضيلة الراسخة في الأرثوذكسية الروسية أساسًا للميثاق الثقافي لروسيا الحديثة، المعروف بالعالم أجمع"، لافتا الى ان "روسيا الاتحادية اليوم هي دولة متعددة القوميات والمذاهب، وتكمن قوتنا في هذا التنوع الروحي والثقافي الذي تشكل على مر القرون. نجحنا في حمل قيم الخير والسلام والمحبة السامية، رغم كل المحن وصفحات التاريخ المظلمة".
تابع:"لكن محاكمات الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لا تزال مستمرة حتى اليوم، فالسلطات الأوكرانية تهاجم، في جوهرها، أضرحتها التاريخية ورجال دينها. إنها تحاول شن حرب هجينة ضد الكنيسة الكنسية، بعدما ضمنت دعمًا صامتًا من رعاتها الغربيين على منصات متعددة الأطراف. إنها تُنشئ طوائف وثنية زائفة بدوافع نازية، وبالمقابل تمنع الأرثوذكسية الروسية، التي يدينون لها بهويتهم. لا شك لديّ في أن كل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل: فالحق والإيمان في صفنا".
ختم:"للأسف، يستمر اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط. نتابع بحزنٍ شديد الأحداث المأسوية في المنطقة، التي تُقوّض رفاهية مختلف الجماعات العرقية والدينية، بما فيها المجتمع المسيحي. ستواصل روسيا معارضة هذه العمليات بكل الطرق الممكنة، لأن المسيحية هي أساس العالم الروسي، وهي هويتنا الحضارية. حماية هذا التراث والحفاظ عليه واجبٌ على كل من يُناضل من أجل القيم الأخلاقية الأصيلة ويُعارض الانحرافات النيوليبرالية".