عاجل:

بين إرتفاع الأسعار وندرة اليد العاملة: ماذا تعرفون عن جنون "الماتشا"؟.. فهل يتحول شاي اليابان الأخضر إلى "ذهب"؟

  • ٤٠

يشهد شاي الماتشا الياباني الأخضر طفرة عالمية غير مسبوقة، من لاتيه ستاربكس في بريطانيا إلى دونات كريسبي كريم في سنغافورة. ومع تصاعد هوس “ماتشا توك” على تيك توك الذي حصد عشرات ملايين المشاهدات، ارتفعت شعبية هذا المسحوق الأخضر بفضل مؤثري التواصل الاجتماعي وازدهار السياحة إلى اليابان بعد الجائحة.

وذكرت ال "بي بي سي" أن خلف هذا الازدهار، يواجه المنتجون تحديات صعبة، منها الحرارة المرتفعة التي أضرت بالمحاصيل، والرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على المنتجات اليابانية ترفع الأسعار. في بعض المقاهي الأمريكية، الكميات التي كانت تكفي لشهر تُستهلك الآن خلال أيام فقط.

في كيوتو، حيث تُنتج ربع كمية الماتشا اليابانية، بات المزارعون يواجهون مواسم حصاد ضعيفة وسط ندرة في الأيدي العاملة مع تقدم السكان في السن. بعض المتاجر تحد من كمية الماتشا المباعة لكل زبون، فيما ارتفعت الأسعار بنسبة 30% في بعض المقاهي.

وأشارت ال "بي بي سي" إلى أن شاي الماتشا لا يُنتج بسهولة: حيث تُظلل أوراق تينتشا قبل الحصاد لتطوير نكهة “أومامي” المميزة، ثم تُجفف وتُطحن في مطاحن حجرية بطيئة. هذه العملية التقليدية تجعل الماتشا عالي الجودة نادرًا وثمينًا.

ومع ارتفاع الطلب، يحذر خبراء الشاي من سوء الاستخدام والتخزين المفرط. تقول أوتسوكو موري، مديرة مركز لحفلات الشاي في كيوتو: “من المحزن رؤية ماتشا فاخرة تُستخدم في وصفات طبخ تُفقدها نكهتها الرقيقة، أو تُباع بأسعار خيالية”.

كذلك جمعيات الشاي اليابانية تدعو للتمييز بين الأنواع واستخدام الأصناف الأقل جودة للطهي، والحفاظ على العالية منها للطقوس التقليدية.

وبالرغم من التحديات، لا تزال هناك آمال بأن تستقر الأسعار خلال السنوات القادمة مع تراجع الحمى العالمية، بحسب مؤسسي سلسلة “ماتشا طوكيو”.

المنشورات ذات الصلة