إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
عندما نشر ترمب مقطعاً من خطاب الرئيس الأذري إلهام علييف في منتدى شوشا الإعلامي العالمي، كان يشير إلى أن شراكة أذربيجان الطويلة مع إسرائيل وواشنطن أصبحت الآن على راداره بشكل علني. في ذلك الفيديو، يصف علييف ترمب بالزعيم الذي ينهي الحروب ويقول إنهما يتشاركان القيم الأساسية بما في ذلك القيم العائلية. ونادراً ما يشارك ترمب مقاطع فيديو لزعماء أجانب، لذا فإن هذا المنشور يُظهر أن باكو أصبحت محور المرحلة المقبلة في المنطقة.
فعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود عملت إسرائيل وأذربيجان معاً في قضايا استراتيجية، ولم تؤدي التحولات في السياسة الشرق أوسطية والتغيرات في السياسة الإسرائيلية الفلسطينية إلى عرقلة هذه العلاقة. فقد حافظ علييف على علاقات متوازنة مع أنقرة والقدس، واستضافت أذربيجان أكثر من ثلاث جولات من المحادثات بين تركيا وإسرائيل حول سوريا لتهدئة التوترات.
هذا الثبات يجعل من أذربيجان مناسبة لتكون ضمن اتفاقيات إبراهيم، حيث يرى خبراء أن ضم أذربيجان إلى الاتفاقيات من شأنه أن يشير إلى الدول ذات الأغلبية المسلمة في آسيا الوسطى مثل كازاخستان وأوزبكستان بأن التعاون المفتوح مع إسرائيل ممكن وجدير بالاهتمام. ومن شأنه أيضاً أن يضغط على طهران التي ترى في وجود دولة شيعية علمانية متحالفة مع إسرائيل وتركيا مشكلة استراتيجية.
يرى الحاخام مارفن هير أن أذربيجان أثبتت صداقتها للشعب اليهودي بالأقوال والأفعال، وأنها حليف حقيقي وجسر بين الشرق والغرب، وطالب ترمب باتخاذ خطوة جريئة بضم باكو إلى الاتفاقيات. إن إضافة أذربيجان تُظهر أن التعاون بين الدول الإسلامية واليهودية حقيقي بالفعل، وما ينقص الآن هو إضفاء الطابع الرسمي عليه فقط.