خاص "ايست نيوز"
أصدرت المحكمة العسكرية مساء اليوم حكمًا في قضية اغتيال الجندي الايرلندي الشهيد شون روني في العاقبية عام 2022 قضى بإنزال عقوبة الإعدام بحق المتهم محمد عيّاد بعد محاكمته غيابيًا وتغريمه 100 مليون ليرة، فيما حكمت على علي سليمان بالسجن ثلاثة أشهر وبغرامة مماثلة، وعلى علي خليفة بالسجن شهرًا مع الغرامة ذاتها. كما اكتفت المحكمة بتغريم كل من حسين سليمان ومصطفى سليمان وعلي حكيم 200 مليون ليرة عن كل منهم، وأعلنت براءة محمد مزهر لعدم كفاية الدليل.
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة قد انعقدت اليوم برئاسة العميد وسيم فياض في جلسة نهائية من محاكمة المتهمين بحادثة التعرّض لدورية من الكتيبة الإيرلندية العاملة في قوات "اليونيفيل" في بلدة العاقبية بعدما أضلت طريقها وأثارت الشكوك لدى الأهالي، ممّا ادى إلى حصول هرج ومرج وإطلاق نار أودى بحياة الجندي شون روني، قبل أن تتضح الصورة ويقوم الأهالي بمداواة الجرحى وإحضار الإسعافات لهم.
فقد تمّ تقريب موعد جلسة المحاكمة إلى اليوم حيث مثل الأشخاص الستة المتهمين بالجريمة باستثناء قالتل الجندي مبررا غيابه لأسباب صحية بعدما كان موقوفًا وأخلي سبيله بسبب المرض.
وحضر جلسة المحاكمة وفد رفيع من وزارة الدفاع الإيرلندية برئاسة مساعدة وزير الدفاع برناديت كوماهوين والمسؤولة في وزارة الدفاع ماري اسوليفين ووالد الجندي القتيل بول روني وفريق من المستشارين العسكريين في وزارة الدفاع والسفيرة الإيرلندية المعتمدة في لبنان نوالا اوبراين والقنصل الفخري جورج سيام، والوكيل القانوني لوزارة الدفاع الإيرلندية المحامي جو كرم وبعثة من الدائرة القانونية في قوات "اليونيفيل" برئاسة المستشار القانوني يوسف صفير ومترجمون تولّوا الترجمة الفورية لاستجواب المتهمين الذين أنكروا أن تكون نيّتهم قتل الجنود إنما الحادثة حصلت بطريق الخطأ بعدما أقدم سائق الآلية العسكرية على دهس أحد المواطنين ممّا أثار الريبة لدى الأهالي وحصل كلّ ذلك في لحظات قليلة قبل أن تتضح الصورة ويقوم الأهالي بمعالجة الجرحى ومحاولة إنعاش القتيل واسعافه.
وترافع ممثّل النيابة العامة معاون مفوض الحكومة القاضي رولان الشرتوني مطالبًا بتطبيق مواد الاتهام الصادرة في القرار الاتهامي الموقع من قاضي التحقيق العسكري الأوّل بالانابة فادي صوان.
وترافع محامي الدفاع محمد حمود فاستهلها بتقديم التعازي إلى عائلة الجندي القتيل مبديًا أسفه لهذه الحادثة التي لم يكن مخطّطًا لها ولم تكن لتحصل لولا ضياع موكب القافلة الإيرلندية في منطقة لم تكن تحت ولاية قوات اليونيفيل.
وتوجّه حمود بلغة القلب إلى الحكومة الإيرلندية والشعب الإيرلندي الذين كانوا دائمًا إلى جانب لبنان وأهالي الجنوب والجيش اللبناني مؤكدًا أن أهالي جنوب لبنان يكنون كلّ التقدير للفريق الإيرلندي ولجميع قوات حفظ السلام الذين تربطهم أفضل العلاقات مع الجنوبيين منذ القدم.
كما توجّه رئيس المحكمة العميد فياض باسمه الشخصي وباسم هيئة المحكمة بكلمة تعزية إلى أهل الضحية ومسؤولي وزارة الدفاع الإيرلندية الحاضرين وأركان السفارة الإيرلندية في لبنان.