بمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيس الجيش اللبناني، توجّهت حركة الناصريين المستقلين – المرابطون بالتهنئة إلى قيادة الجيش وكل اللبنانيين، مثنية على دور هذه المؤسسة الوطنية التي "بقيت على عهد الشرف والتضحية والوفاء"، بحسب ما ورد في بيانها الرسمي الصادر اليوم.
وجاء في البيان أن الجيش اللبناني سيبقى، رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية، "الخيمة التي تظلل جميع اللبنانيين"، مشددة على أن المؤسسة العسكرية أثبتت، عبر تاريخها، التزامها بقسمها ووفائها، وقدّمت التضحيات من دماء عناصرها في سبيل بقاء الوطن حرًّا، سيدًا، مستقلًا، وعربيّ الهوية والانتماء.
المرابطون شددوا على أن الجيش اللبناني يخوض اليوم، بقيادة العماد رودولف هيكل، "أصعب معركة وجودية عرفها لبنان"، وسط ظروف اقتصادية وسياسية دقيقة، رافعين راية الأمل للشعب اللبناني ومُصرّين على حماية الكيان الوطني، في مواجهة النزعات الفيدرالية والطائفية والمذهبية التي "تُغذى من الخارج وتُنعش بالأنانيات السياسية الشخصانية".
وأكد البيان أن الجيش، رغم ضعف الإمكانات المادية واللوجستية، لا يزال يحقق الإنجازات، ولا سيما على جبهة الجنوب، حيث "يدفع كيد العدو الإسرائيلي وإجرامه، بدماء أبنائه الجرحى والشهداء"، في سبيل فرض سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وبخاصة الأراضي المحتلة.
وفي رسالة لافتة، دعت الحركة اللبنانيين إلى عدم الزج بالمؤسسة العسكرية في "صغائر الألاعيب السياسية الخبيثة"، محذّرة من خلق بؤر طائفية ومذهبية تُشكّل حاضنة للإرهاب الداخلي، وتزيد من الأعباء على الجيش في تصديه للأخطار الخارجية.
وختم البيان بتحية خاصة إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس العماد جوزيف عون، وإلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وإلى جميع الضباط والعناصر في الخدمة الفعلية، بالإضافة إلى العسكريين المتقاعدين "الذين قدموا زهرة عمرهم في سبيل حماية لبنان وما زالوا أوفياء للقسم والوطن".