عاجل:

العائلة ليست ملجأ للأنذال والجبناء، بل سندا للأقوياء(آراء حرة)

  • ٢٠

آراء حرة – "ايست نيوز"

بقلم الشيخ ياسين جعفر 

كل انسان بالغ وعاقل، يملك حرية الإختيار، يحاسب على أفعاله دون أن يحمل غيره وزر ما اقترفت يداه. يقول الله تعالى في القرآن الكريم "ولا تزر وزرة وزر أخرى". وهذا المبدأ الإلهي يقر بأن المسؤولية لا تورث، ولا تحمل للغير، بل تبقى مرتبطة بصاحبها وحده.

في مجتمعاتنا لا تزال العقلية العشائرية تعلي من شأن الانتماء الإجتماعي على حساب الفردية، وهذا موروث اجتماعي ظالم، فليس من العدل ان يتحمل اب أو أم أو عائلة وعشيرة أذى او عارا ناتجا عن تصرف مشين ارتكبه شخص راشد بكامل وعيه. فعندما يرتبط تصرف الفرد بسمعة اسرته او قبيلته يولد عرفا فاسدا بل ويؤدي إلى الانتقام الجماعي وهذا المنطق يعيق عملية إصلاح الفرد لانه يشعر بالحماية الجماعية من أي محاسبة حقيقية.

لذلك يبرز دور المجتمع في تعزيز المسؤولية الفردية من خلال التربية على القيم الأخلاقية والاستقلالية، ومقاومة الخطاب الذي يدين العائلات بدلا من معاقبة الفرد المرتكب ختاما إن كل فرد من عائلتي او عشيرتي مسؤول وحده عن أفعاله وكل محاولة لربط اساءته بغيره من أهله وبيئته هي ظلم مضاعف للمجتمع والعائلة على حد سواء.يجب أن تسود ثقافة العدالة الفردية والمحاسبة الشخصيه لأنها وحدها الكفيلة بإنصاف الناس وحماية المجتمع من فوضى الثأر والخوف والظلم الإجتماعي.

المنشورات ذات الصلة