استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، التي يُنتظر أن تقدم إشارات إضافية حول توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت أثّرت فيه قوة الدولار وقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على عشرات الدول في أداء المعدن الثمين، ما وضعه على مسار تسجيل خسارة أسبوعية.
بحلول الساعة 01:27 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3289.79 دولار للأونصة، بينما سجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب تراجعًا بنسبة 0.3% لتبلغ 3340.20 دولار للأونصة، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”. ومنذ بداية الأسبوع، فقد الذهب نحو 1.4% من قيمته، متجهًا نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية له منذ أسابيع.
جاء هذا التراجع وسط ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليقترب من أعلى مستوى له في شهرين، وهو ما جعل الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى. ويُعرف أن العلاقة بين الذهب والدولار علاقة عكسية، حيث يؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى انخفاض الطلب على المعدن الأصفر.
يُعزى جزء من تقلبات السوق الأخيرة إلى توقيع ترامب، أمس الخميس، أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و41% على واردات من عشرات الدول والمناطق، بعد فشل تلك الدول في التوصل إلى اتفاقات تجارية مع واشنطن قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس/آب. وقد أثار هذا القرار ردود فعل قوية في الأسواق، لا سيما في آسيا، حيث تراجعت الأسهم الآسيوية خلال تداولات اليوم الجمعة نتيجة المخاوف من تصعيد التوترات التجارية وتأثيرها على النمو العالمي.
تتجه الأنظار الآن نحو بيانات الوظائف الأميركية، إذ أن أي مفاجآت في الأرقام قد تؤثر بشكل مباشر على سياسة البنك المركزي الأميركي بشأن أسعار الفائدة. ففي حال جاءت البيانات أقوى من المتوقع، فقد يتأجل خفض الفائدة، ما يضغط أكثر على أسعار الذهب، باعتباره أصلاً لا يدر عائداً.
بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.10 دولار للأونصة، في حين تراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1308.85 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% إلى 1216.25 دولار.