عاجل:

طالبت بـ "إقالته الفورية" لمصلحة الأمن القومي الأميركي... اعنف هجوم من مؤثرة مقربة من ترامب على براك (خاص)

  • ٩٥

"إيست نيوز" ـ خاص

في اعنف هجوم يتعرض له الموفد الرئاسي الاميركي الى سوريا ولبنان السفير توم براك شنت المؤثرة الاميركية المقربة من الرئيس دونالد ترامب السيدة لورا لوومر على صفحتها الخاصة على منصة "آكس" قالت أنه "يجب أن يواجه توم باراك الإقالة الفورية لمصلحة الأمن القومي الأميركي".

وقبل الاشارة الى ما طالبت به تجدر الاشارة الى انها من اليمينيات المسيحيات المتطرفات وقد سبق لها ان هاجمت اليهود في مواقف متعددة. وهي أكثر من صحافية ومحققة اعلامية وهي من نشرت بعد لقاء طويل مع الرئيس ترامب على موقعها على "آكس" طالبت بإقالة مستشار الأمن القومي مايك وولتس قبل نقله إلى موقعه الجديد في الأمم المتحدة في نيويورك. واضطر البيت الابيض والرئيس ترامب للدفاع عنها شخصيا بعدما تعرضت لهجمات عدة.

وفي ما يلي النص الحرفي لما كتبته على صفحتها على موقع "آكس":

لا تمتد أزمة التدقيق في إدارة ترامب إلى الموظفين فحسب بل تصل أيضاً إلى السفراء الأميركيين، الى ان طالت رجل العقارات السيد توم باراك "الملياردير" الذي تحول إلى مبعوث أميركي خاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة في تركيا، تدقيقاً متزايداً بسبب تفضيله المصالح الخارجية الإسلامية على القيم الأميركية، وتمكينه الوقح للعنف الجهادي الذي يقوض مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأضافت: توم باراك عبارة عن تعيين دبلوماسي كارثي يسمح بالتمدد الجهادي في الشرق الأوسط:

يفتقر توم باراك، وهو جامع تبرعات سياسي منذ فترة طويلة وله علاقات مع ممالك الخليج، إلى المؤهلات الدبلوماسية التقليدية أو مؤهلات الأمن القومي. إن تعيينه في مناصب دبلوماسية رفيعة المستوى أمر مثير للقلق بالنظر إلى أن خبرته الأساسية تكمن في الاستفادة من العلاقات السياسية لتحقيق مكاسب مالية. إن افتقاره إلى الخبرة الإقليمية وعلاقاته المالية العميقة بالأنظمة الأجنبية تجعله غير مؤهل لتولي أدوار في تشكيل السياسة الأمريكية في المناطق المضطربة مثل سوريا.

وفي عام 2021، وجهت وزارة العدل الأميركية لوائح اتهام ضد باراك بتهمة العمل كعميل أجنبي غير مسجل لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اتُهم باستثمار وصوله إلى إدارة ترامب لتعزيز المصالح الإماراتية. وسلطت الاتهامات الضوء على الاتصالات المشفرة، والعلاقات المالية غير المعلنة مع صناديق الثروة السيادية الإماراتية والقطرية، ومحاولات التأثير على السياسة الأميركية دون الإفصاح عنها.

وعلى الرغم من تبرئته في عام 2022، إلا أن المحاكمة كشفت عن علاقات باراك الواسعة مع دول الخليج وأثارت تساؤلات حول ولائه. وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية، تحدث دون الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة: "لم تُبرئ ساحته، بل كشفت عن قواعد اللعبة التي كان يمارسها".

كارثة في السياسة الخارجية فيما يتعلق بسوريا:

كمبعوث خاص إلى سوريا، اتُهم باراك بتبييض الفظائع التي ارتكبتها الفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة، مثل "هيئة تحرير الشام"، وإعادة وصفها بأنها "ميليشيات قبلية" لحماية الجماعات المدعومة من قطر وتركيا. وقد أخبرتني مصادر في المركز الدولي أنه تجاهل تحذيرات الاستخبارات الإسرائيلية بشأن مذبحة وشيكة للمدنيين الدروز في السويداء بسوريا، وأدان لاحقاً عمليات الجيش الإسرائيلي التي استهدفت قوافل الجهاديين، موجهاً اللوم إلى مرتكبيها.

وكانت العواقب كارثية، ففي السويداء أفادت التقارير أن مئات المدنيين الدروز تعرضوا للاغتصاب والتشويه والإعدام على يد القوات التي تقودها "هيئة تحرير الشام". ومنذ مذبحة الجولاني، كشفت الاتصالات المسربة أن مكتب باراك حاول إلقاء اللوم على إسرائيل في عمليات قتل الدروز المستوحاة من داعش التي ارتكبها الجولاني ضد الدروز.

وقد ادعى باراك كذباً أن قوات زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني "لم تكن حتى في المدينة". وقد تم تكذيب ادعائه من خلال الأدلة المصورة وشهادات الناجين. فقد اعترف الجنود السوريون الأسرى بأنهم كانوا يرتدون ملابس داعش والبدو السنة لتنفيذ عمليات إعدام ممنهجة بحق النساء والأطفال الدروز، حيث حدد الناجون أن قوات الجولاني هي من قامت بالهجوم.

توم باراك لديه نمط من الفساد المزعوم:

لدى توم باراك تاريخ من التعاملات المالية غير الشفافة وما يعتبره الكثيرون استغلالاً للنفوذ السياسي. ولطالما أثارت إمبراطوريته العقارية، المتداخلة مع استثماراته الخليجية، مخاوف بشأن تضارب المصالح وما إذا كان يخدم أميركا حقاً أم أنه يستعرض نفوذه السياسي.

وقد أثارت فترة ولايته كسفير لدى تركيا غضباً خاصاً بسبب مواءمة السياسة الأميركية مع المصالح التركية والقطرية، بما في ذلك حماية وكلاء إسلاميين مثل "جماعة الإخوان المسلمين". ومثل هذه التصرفات تخون حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل وتقوض الجهود المبذولة لمواجهة التوسع الجهادي في بلاد الشام.

ومن أجل مصلحة الأمن القومي الأميركي، يجب أن يواجه توم باراك الإقالة الفورية من أدواره الدبلوماسية. أنا أفهم أن الكثيرين في إدارة ترامب ينظرون إلى باراك كصديق، وحتى كمتبرع، لذا دعوه يعود إلى كونه كذلك بدلاً من سفير.

لقد كلفت أفعال باراك أرواحاً وأدت إلى تآكل مكانة أميركا الأخلاقية. ويشكل استمراره في تمكين الجولاني تهديداً للأمن القومي الأميركي وجميع الأقليات الدينية غير المسلمة.


المنشورات ذات الصلة