عاجل:

المفتي طالب: ليكن القرار الاستراتيجي معبرا عن شخصيتنا الوطنية

  • ١٣

رأى المفتي الشيخ أحمد طالب، أن "دقة المرحلة التي يمر بها لبنان وصعوبتها تقتضي من الجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية سواء فيما يتصل بالمواقف واتخاذ القرارات او في الخطاب، لأن اي نكسة يتعرض لها البلد على المستويات الامنية او السياسية او الاقتصادية لن تصيب فريقاً معيناً بل ستطاول الجميع".

وشدد على أن "الضمانات التي لا يريد الخارج أن يقدمها يمكن للبنانيين أن يحصلوا عليها بصناعة ذاتية ومن خلال وحدتهم التي تمنع أي اختراق خارجي وتكون عنصر المواجهة الأول لصد اي عدوان"، داعياً الى "تعزيز الضمانات الداخلية بالحوار الجامع الذي يفضي الى وحدة الجميع تحت مظلة الدولة القوية والعادلة التي تتحدث كل الأطراف عن العمل لها والسعي نحوها والتي لا نعدم الفرص لتحقيقها في ظل العهد الجديد فضلا عن الحاجة الماسة والوجودية لها في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة كلها وتتّجه الانظار فيها للبنان لكي يقف على رجليه بعد حرب العدو واستمرار عدوانه عليه".

وأشار الى أن "اللقاءات التي تحصل بين بعض الأطراف لحسابات سياسية او انتخابية يمكن أن تكون دائرتها اوسع اذا كان الهدف مصلحة لبنان ليظهر الجميع بمظهر الناصح بدلاً من الخطاب العالي السقف الذي لا نزال نسمعه ضد بعضنا ولا نسمع ما يماثله ضد العدوان الاسرائيلي المتواصل يومياً على اللبنانيين والمس بسيادتهم واستقرارهم وأمنهم جميعا".

واعتبر أن "ما تقوم به بعض وسائل الاعلام يمثل لعبة خطيرة توحي من خلالها للناس بأن الحرب على الأبواب وتساهم في تعزيز مناخات اللا استقرار الداخلي وتفسح المجال لحرب نفسية خطيرة تصب في مصلحة العدو ولا تخدم سعي الدولة وحرص الاطراف على الاستقرار الذي يمثل عنصر حماية اساسية للجميع وينبغي ان يكون اولوية لدى كل الاطراف".

وخلص الى التأكيد على "تحصين الداخل اللبناني ومواصلة الحوار على كافة المستويات وتعزيز الوحدة الداخلية ليكون القرار اللبناني الاستراتيجي في هذه المرحلة موحدا ويعبّر عن شخصية لبنانية تتطلّع لبناء البلد وإصلاح الدولة والنهوض بالمجتمع فوق كل المآسي والمعاناة التي دفع الجميع أثمانها غاليا والتي لا بد من العمل لكي لا نعرّض البلد لمثلها في المستقبل وخصوصا في ظل التطورات الصعبة والمتصاعدة في المحيط".

المنشورات ذات الصلة