أكّد النائب جبران باسيل خلال عشاء أقامه قطاع الانتشار في التيار الوطني الحر، أن اللبنانيين المنتشرين في العالم شكّلوا "إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس"، وتمكنوا من تحويل ألم الانفصال عن الوطن إلى قصص نجاح ملهمة.
وأضاف: "لا حياة للبنان من دون الانتشار، وفكرة أن الانتشار هو رئة لبنان الاقتصادية نفهمها اليوم أكثر من أي وقت مضى، بفعل الدعم الكبير الذي يقدّمه المنتشرون".
وأوضح باسيل أنه منذ توليهم المسؤولية في وزارة الخارجية، تم اعتماد دبلوماسية اغترابية ترتكز على ثلاث ركائز أساسية، أولها التواصل المباشر مع المنتشرين من خلال المؤتمرات والمشاريع المشتركة.
وتوقف عند مسألة الترشّح من الخارج، قائلاً: "هناك رغبة حقيقية لدى كثيرين من اللبنانيين في الخارج بالترشح للانتخابات، وهذا يخلق حيوية سياسية ونشاطاً ديمقراطياً. فلماذا يُراد حرمانهم من هذا الحق؟ نحن لا نمانع أن يصوّت اللبناني في الخارج لنائب يمثله في الخارج أو في الداخل".
وشدّد على أن "الشراكة مع الانتشار لا تتحقق فقط من خلال تحويل الأموال، بل بأن يكون المنتشر مواطنًا كامل الحقوق، ولهذا نطالب ببيئة تشريعية خاصة بهم". وتابع: "فليخبرني أحد، متى أُقرّ أي قانون خاص بالمنتشرين إلا عندما كنا في وزارة الخارجية؟"
وقال باسيل: "نحن تيار سيادي غير انتقائي. نحن ضد كل من يعتدي على سيادة لبنان، سواء كانت إسرائيل أو غيرها، ولسنا فقط ضد سوريا كما يحاول البعض تصويرنا. نرفض محاولات شيطنتنا، لأننا عملنا بصدق من أجل وحدة لبنان وكرامة جميع أبنائه".
وشدد في ختام كلمته "اخطار ثلاثة تتهددنا اليوم: اسرائيل والارهاب والخطر على الهوية ومن هنا حرقتنا على قانون الجنسية وعلى موضوع النزوح السوري وسياستنا استقلالية سيادية وطنية".