إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
خصصت صحيفة غلوبال تايمز مقالا حول " عالم أمريكي" سجن على خلفية علاقته مع الصين وهو يسعى حاليا للحصول على فرص للعمل في بكين.
فقد قال الأستاذ السابق في جامعة هارفارد تشارلز ليبر الذي أدين سابقاً بعدم إفصاحه عن علاقاته ببرنامج علمي يديره معهد صيني لصحيفة غلوبال تايمز إنه يدرس فرصاً في عدة مؤسسات بما في ذلك تلك الموجودة في هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني. وقد اشتهر ليبر بعمله في مجال تكنولوجيا النانو واعتبره البعض مرشحاً محتملاً لجائزة نوبل.
وأشار مراقبون إلى أن أساليب القمع والعدوانية التي تتبعها الولايات المتحدة ضد المواهب ذات الصلة بالصين تؤدي إلى نتائج عكسية للحماية الذاتية التي تهدف إليها وتتسبب في هجرة العقول.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ليبر أدين بالتهم الموجهة إليه في ديسمبر 2021 بعد محاكمة أمام هيئة محلفين قضى بعدها عامين في السجن أعقبها عامين من الإفراج تحت المراقبة مع ستة أشهر من الحبس المنزلي. وقالت أن ليبر ضحية لـ"مبادرة الصين" سيئة السمعة وهي مبادرة أُطلقت عام 2018 في ظل إدارة ترامب بهدف التحقيق في ما يسمى بالتجسس الاقتصادي وسرقة الأسرار التجارية من قبل الصين. ووفقاً لرويترز فقد ألغت وزارة العدل الأمريكية مبادرة الصين في عام 2022 بعد عدة ملاحقات قضائية فاشلة وواجهت انتقادات بأنها تخنق البحث وتعزز التحيز ضد الآسيويين ومع ذلك ذكرت الوزارة أنها ستستمر في متابعة القضايا المتعلقة بتهديدات الأمن القومي من الصين.
قال ليبر لصحيفة غلوبال تايمز إنه مهتم جداً بإنشاء مجموعة أو مركز بحثي يقوم بأبحاث رائدة عالمياً ونقل التكنولوجيا التي تفيد جميع الناس في العالم وكجزء من هذه العملية سيقوم أيضًا بتدريب ودعم العلماء وأعضاء هيئة التدريس الشباب ليصبحوا قادة في مجال العلوم والتكنولوجيا في المستقبل.
قال لو شيانغ وهو زميل باحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لصحيفة غلوبال تايمز إن خطوة الولايات المتحدة لم تبعد المواهب الصينية فحسب بل خلقت أيضًا عقبات كبيرة أمام التبادلات العلمية الدولية لعلمائها. وقال إن قضية ليبر يجب أن تكون بمثابة تحذير للحكومة الأمريكية من أن مثل هذه الإجراءات التدميرية العلنية تؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية لما يسمى بالحماية الذاتية للأمن القومي والأسرار التجارية التي تسعى إليها الولايات المتحدة.