عاجل:

الهند تتحدى واشنطن.. مودي لترمب: سنشتري ما نحتاجه وندعم صناعتنا الوطنية

  • ٥٤

اعتمد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لهجة متحدية في مواجهة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية، داعيا المواطنين إلى دعم المنتجات المحلية.

وذكرت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرغ" أن هذه الدعوة تأتي في وقت لم تصدر فيه حكومته أي تعليمات لمصافي النفط الهندية بوقف شراء النفط الروسي.

وأكدت هذه المصادر أن الحكومة لم تتخذ قرارا بوقف عمليات الشراء، وأن المصافي الحكومية والخاصة لا تزال حرة في شراء النفط من المصادر التي تفضلها، معتبرة أن قرار شراء الخام لا يزال تجاريا بحتا.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شدد مودي على أهمية حماية المصالح الاقتصادية الهندية في ظل الاضطرابات العالمية، وجاءت تصريحاته بعد أيام فقط من فرض إدارة الرئيس الأميركي ترمب رسوما جمركية بنسبة 25% على صادرات الهند إلى الولايات المتحدة، مع تهديدات باتخاذ خطوات إضافية إذا واصلت الهند شراء النفط من روسيا.

وقال مودي في تجمع جماهيري بولاية أوتار براديش يوم السبت: "الاقتصاد العالمي يمر بحالة من التوجس، وهناك أجواء من عدم الاستقرار. والآن، أي شيء نشتريه يجب أن يكون وفق مقياس واحد: سنشتري فقط ما صُنع بعرق جبين الهنود".

وقد أصبحت الهند أحد أبرز أهداف ترمب في إطار مساعيه للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وهاجم ترمب الهند الأسبوع الماضي بسبب انضمامها إلى مجموعة "بريكس"، واستمرار علاقاتها الوثيقة مع موسكو، قائلا إنهم "يمكنهم أن يسقطوا باقتصاداتهم الميتة معًا".

واتهم ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، الهند بفرض "رسوم جمركية هائلة" على المنتجات الأميركية، و"التحايل" على نظام الهجرة الأمريكي، بالإضافة إلى استيراد كميات من النفط الروسي تعادل ما تشتريه الصين تقريبا.

كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم السبت أن الهند ستواصل شراء الخام الروسي بالرغم من تهديدات ترمب بفرض عقوبات، مستندة إلى تصريحات مسؤولين هنود رفيعي المستوى لم تُسمِّهم. ولم يجب متحدث بإسم وزارة النفط الهندية على استفسارات "بلومبرغ".

وقد أثارت عمليات شراء الهند للنفط الروسي انتقادات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، باعتبارها دعما لموسكو. 

المنشورات ذات الصلة