واشنطن بوست
العالم مهتم بحل الدولتين ولكن .. هل فات الأوان؟
إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
استعاد حل الدولتين زخمه في الآونة الأخيرة، فقد دعا مسعى مشترك مدعوم من فرنسا والسعودية في الأمم المتحدة الأسبوع الفائت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى القيام بذلك بحلول 5 أيلول.
ولكن على أرض الواقع تبدو الدولة الفلسطينية القابلة للحياة مستحيلة أكثر من أي وقت مضى. ففي الضفة الغربية يتحصن أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي على الأراضي التي كانت ركيزة قيام دولة فلسطينية، كما يشن المستوطنون هجمات لا تعد ولا تحصى على الفلسطينيين، في حين يسعى المشروع الاستيطاني إلى التوسع أكثر هناك والتحريض على ترحيل المزيد من الفلسطينيين، ويطالب بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين بضم الأراضي بشكل صريح من قبل إسرائيل.
أما في غزة فلم يتبق من البنية التحتية سوى القليل، وتم محو مدن بأكملها في القطاع، بينما يخوض سكانها المحاصرون صراعاً يومياً من أجل البقاء، ويلوح في الأفق احتمال إجبار أكثر من مليوني نسمة على الهجرة الطوعية من وطنهم.
وفي إسرائيل فإن حل الدولتين غير مطروح أصلاً، خاصة بعد صدمة الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 حيث يسعى اليمين الإسرائيلي إلى فرض واقع دائم يبقى فيه الفلسطينيون داخل إسرائيل الكبرى كمواطنين من الدرجة الثانية مع حقوق أقل، أو يُجبرون على المغادرة تماماً.
أما في الولايات المتحدة فقد تخلت إدارة ترمب عن فكرة إقامة دولة فلسطينية، فقد قال السفير الأميركي الحالي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في حزيران إنه لا يعتقد أن دولة فلسطينية منفصلة ستظهر "في حياتنا".