قام الرئيس لونغ كونغ وزوجته برفقة وفد فيتنامي رفيع المستوى، بزيارة متحف جمال عبد الناصر.
في اطار خطوة ثقافية وتاريخية خاصة بمصر، مخصصة لإحياء ذكرى وتكريم حياة ومسيرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أحد أكثر الشخصيات السياسية تأثيرًا في العالم العربي في القرن العشرين.
يقدم المتحف نظرة متعمقة على حياة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بدءًا من سنواته الأولى، وانخراطه الثوري، وصولًا إلى قراراته السياسية الإقليمية والعالمية. كما كان مصدر إلهام كبير لحركات التحرر الوطني في العديد من دول العالم الثالث.
ويحتفظ قسم العرض بالمتحف أيضًا بصورة للرئيس هو تشي مينه أهداها للرئيس جمال عبد الناصر في أوائل الستينيات عندما بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ثم احتفظ بها الزعيم المصري بعناية في مجموعة عائلته.
وأعرب الرئيس عن انطباعه عن الإسهامات العظيمة التي قدمها الرئيس جمال عبد الناصر لتاريخ مصر، وكذلك المشاعر الخاصة التي يكنها للرئيس هوشي منه والشعب الفيتنامي.
ورد في سجل ضيوف الرئيس: "تأثرتُ للغاية عندما رأيتُ صورة الرئيس هو تشي منه، بطل التحرير الوطني والشخصية الثقافية العالمية، موقعةً منه ومُقدمةً إلى الرئيس جمال عبد الناصر، في شهادةٍ عميقة على المودة بين الزعيمين، والتضامن والصداقة بين شعبي فيتنام ومصر. أعتقد أن قيم وأفكار الرئيس جمال عبد الناصر ستظل نبراسًا للأجيال القادمة، تُعزز علاقات الصداقة والتفاهم المتبادل بين الدول، بما فيها فيتنام".
يجمع متحف جمال عبد الناصر بين مساحة المعيشة الشخصية والوثائق السياسية، فهو لا يُعيد تمثيل حقبة تاريخية مهمة فحسب، بل يُلهم أيضًا مُثُل الوطنية والاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية التي سعى إليها جمال عبد الناصر. فهو ليس مكانًا لحفظ القطع الأثرية القيّمة فحسب، بل هو أيضًا مساحة تعليمية تُساعد الجيل الشاب على فهم التاريخ السياسي الحديث لمصر بشكل أفضل.