عاجل:

الذهب يرتفع

  • ٢٦

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، اليوم الخميس، بدعم من تراجع الدولار الأميركي وتزايد التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما عزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين في ظل أجواء الضبابية الاقتصادية والسياسية العالمية. فبحلول الساعة 00:57 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3372.97 دولارًا للأونصة، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتسجل 3442.20 دولارًا للأونصة، في ظل ترقّب الأسواق لتطورات السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

ويأتي هذا الارتفاع الطفيف في أسعار الذهب بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار، الذي ظل يحوم بالقرب من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، وهو ما يدعم الذهب بجعله أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وتراجُع العملة الأميركية جاء عقب صدور بيانات وظائف أميركية ضعيفة على نحو مفاجئ الأسبوع الماضي، ما زاد من احتمالات إقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة.

ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي”، فإن المتعاملين باتوا يتوقعون بنسبة 95% أن يقوم الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في سبتمبر، مقارنة بنسبة 48% فقط قبل أسبوع، مما يعكس تغيرًا كبيرًا في المزاج العام في الأسواق.

وفي هذا السياق، صرّح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، بأن البنك المركزي قد يضطر إلى اتخاذ خطوات فورية لتخفيف السياسة النقدية إذا استمر التباطؤ الاقتصادي، رغم عدم وضوح ما إذا كانت الرسوم الجمركية المتزايدة ستواصل الضغط على التضخم.

من جهة أخرى، واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصعيد الحرب التجارية بإصداره أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات الهندية، بسبب استمرار نيودلهي في استيراد النفط من روسيا، بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو ما أضاف المزيد من الضغوط الجيوسياسية على الأسواق.

ويُنظر إلى الذهب تقليديًا على أنه ملاذ آمن في أوقات الأزمات وعدم اليقين، كما أن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة ترفع من جاذبيته كمخزن للقيمة.

وفيما يتعلق ببقية المعادن النفيسة، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند مستوى 37.83 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى 1336.74 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.7% ليسجل 1139.98 دولار.

وفي ظل هذه المعطيات، تبقى الأسواق في حالة ترقب لتصريحات ترامب المقبلة حول مرشحه المحتمل لشغل منصب في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، وهو منصب شاغر قد يلعب دورًا مهمًا في صياغة السياسة النقدية خلال الفترة المتبقية من العام.


المنشورات ذات الصلة