جورج شاهين – خاص "إيست نيوز"
كشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة نقلا عن مراجع مخابراتية دولية بأن التدخل الاميركي في لبنان ادى الى الغاء مجموعة من عمليات الاغتيال التي كانت تنوي اسرائيل القيام بها في مناطق عدة من لبنان.
وكشفت هذه المصادر لـ "ايست نيوز" انها تبلغت بطريقة من الطرق بان الولايات المتحدة الاميركية تدخلت في اللحظات الاخيرة لالغاء عمليات استخبارية اسرائيلية جندت لها مختلف أسلحتها الجوية والذكاء الاصطناعي من أجل القيام بثلاثة عمليات اغتيال منذ فترة تمتد الى الاشهر الثلاثة الاخيرة وفي فترات متفرقة. وإن من بينها عملية اغتيال لمسؤول غير عسكري وعمليتين كانتا ستستهدفان مسؤولين عسكريين برتبة عالية وأن احدهما كان قد تسلم مهاماً جديدة قبل فترة قصيرة.
وكشفت هذه المصادر التي رفضت الدخول في الكثير من التفاصيل ولا سيما على مستوى المواقع القيادية والسياسية والحزبية ومعها الأسماء مدعية انها لم تتناول هذا الموضوع تحديدا. ذلك أن البحث في اللقاء كان يتناول قضايا مختلفة لا تعني الساحة اللبنانية فحسب وقد توسع الحديث للبحث في قضايا تعني الساحة السورية تحديدا.
على صعيد آخر كشفت المصادر ان إحدى العمليات كانت ستجري في منطقة بعيدة عن بيروت وفي منطقة لم تخطر على بال احد، وقد نجح التدخل الاميركي في اللحظات الاخيرة بإلغائها وهو ما ادى في النتيجة الى تجنيب البلاد تداعيات واستنتاجات خطيرة كان لها انعكاساتها ليس على مستوى الساحة اللبنانية فحسب وخصوصا ان احد المستهدفين كان في مهمة سياسية.
واستطردت هذه المصادر لتقول انه لا يجب على لبنان تفويت الفرصة المفتوحة من بوابة ورقة الموفد الرئاسي الاميركي توم براك الاخيرة التي شكلت نهاية منطقية وعقلانية يمكن النفاذ منها بلبنان الى آفاق متقدمة عدا عن دلالاتها بأن الادارة الاميركية لا تريد للبنان في ظل التفاهمات التي توصل إليها براك مع الرئيس نبيه بري بصفتيه الرسمية والحركية وكاحد طرفي "الثنائي الشيعي" قبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام والتي اعتبرها ايجابية للغاية وما كان ينقصه محصور بترجمة الخطوات التي يجمع عليها أركان الحكم والحكومة بحدها الأدنى.
وانتهت المصادر الى الاشارة الى ان امام اللبنانيين فرصة لا يمكن تفويتها باعتراف القادة اللبنانيين جميعا وان الجرأة مطلوبة من الجميع بلا استثناء.