عاجل:

د. أبو هولي يبحث مع السفير دمشقية آلية تنفيذ قرار الرئيس محمود عباس بشأن أعادة تشكيل اللجان الشعبية وهيكلتها واجراء انتخاباتها

  • ٣٥

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي على التزام منظمة التحرير الفلسطينية بالدور الإيجابي والثابت بالأمن والاستقرار والسلم الأهلي في الجمهورية اللبنانية، وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، مشيراً الى ان الفلسطينيين ضيوف مؤقتون على أراضي الدولة اللبنانية الى حين عودتهم الى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194، وان المخيمات الفلسطينية ستبقى تحت سقف القانون اللبناني.

جاء ذلك خلال لقاء د. أبو هولي برئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية، في السراي الحكومي في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث جرى بحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان واليات تنفيذ ما ورد في البيان المشترك الصادر عن الرئيسين الفلسطيني واللبناني بتاريخ 20 أيار/مايو 2025 في القضايا المتعلقة بأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

وبحث اللقاء اليات تنفيذ ما ورد في مرسوم سيادة الرئيس محمود عباس بشأن أعادة تشكيل اللجان الشعبية، والعمل على تنظيمها وهيكلتها، وإقرار جدولها واجراء انتخاباتها، الى جانب العمل على مأسسة عمل اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين، وتنظيم علاقاتها مع الوزارات اللبنانية ذات العلاقة، كما ناقش اللقاء أزمة الاونروا المالية والتحرك العربي المشترك لتجديد تفويضها، والحفاظ على دورها الحيوي.

وثمن أبو هولي موقف الجمهورية اللبنانية الثابت برفض التوطين والتهجير، والتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، في العام 1948وفق القرار الاممي 194، مؤكدا على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.

ورحب أبو هولي بالتزام الجمهورية اللبنانية، بالعمل على توفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، داعياً الحكومة اللبنانية بضرورة البدء في خطوات عملية لتحقيق هذا الالتزام.

واعتبر د. أبو هولي بأن ما ورد في الرؤية اللبنانية الموحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان المنجزة في 20 تموز/يوليو 2017 تشكل أرضية خصبة وخارطة طريق يمكن البناء عليها في إقرار سياسات عامة لمعالجة المشكلات التي يعانيها الفلسطينيون في لبنان كدولة مضيفة على الصعد المعيشية والاجتماعية والخدماتية، ولجهة علاقاتهم مع مؤسسات الدولة اللبنانية، وذلك بعد مضي قرابة الـ 76 سنة على وجودهم في لبنان منذ نكبة عام 1948.

واكد د. أبو هولي على تمسك منظمة التحرير الفلسطينية الكامل بالتفويض الممنوح لوكالة الأونروا من قبل الجمعية العامة، وضمان استمراريتها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في جميع مناطق عملياتها الخمس. ، والتأكيد على دورها الذي لا غنى عنه، واستمرار عملياتها دون انقطاع في الأرض الفلسطينية المحتلّة، بما فيها القدس الشرقية، وفي جميع مناطق عملياتها الأخرى، والتصدي للحملة الإسرائيلية الزائفة والتشريعات غير القانونية التي تستهدف الاونروا.

وأكد السفير رامز دمشقية أهمية تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي شدد على حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، وتعزيز التنسيق المشترك بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها.

وأكد المسؤولان على اهمية التنسيق والتشاور لتحقيق ضمان امن لبنان واستقراره، والعمل على توفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، بما يحفظ كرامة الفلسطينيين وحقوقهم الإنسانية، ودون المساس بحقهم المشروع في العودة، والتحرك المبكر لحشد الدعم المالي لتغطية العجز المالي في ميزانية الاونروا والتحرك سياسياً لتجديد ولايتها.

وشدد المسؤولان رفضهما المساس بتفويض الاونروا، او نفل صلاحياتها الى حكومات الدول المضيفة والمنظمات الدولية، وعلى أهمية استمرار دعم الاونروا في مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين المنقذة للحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها او استبدالها الى حين إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين طبقا لما ورد في القرار 194

وحضر اللقاء، عن الجانب اللبناني مدير مكتب رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني نادين ماروق ، وعن الجانب الفلسطيني مدير دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض، ورئيس قسم الاعلام رنيم زعيتر.

المنشورات ذات الصلة