أعلن وزير المالية ياسين جابر، عن نية الصندوق الكويتي للمساهمة في إصلاح عدد من المشاريع الحيوية التي تضررت جراء الحرب، لا سيما مشروع الليطاني، ومشروع معالجة الصرف الصحي في منطقة مرجعيون. وأضاف جابر أن الصندوق قد يقدم منحة لإعداد دراسة حول إنشاء إهراءات جديدة، مشددًا على أهمية أن يحتفظ لبنان باحتياط استراتيجي من القمح لضمان الأمن الغذائي.
جاء ذلك بعد لقاء جمع الوزير جابر برئيس الصندوق الكويتي وليد شملان، يرافقه وفد من الصندوق والقائم بالأعمال في السفارة الكويتية في لبنان، المستشار عبد العزيز الدلح، حيث تم بحث سلسلة من المشاريع التي يمكن أن يسهم الصندوق في دعمها.
وأوضح جابر أن "زيارة رئيس الصندوق قصيرة لكنها مهمة، حيث سيواصل وفد من الخبراء التفاوض مع المختصين اللبنانيين، ومن بينهم مجلس الإنماء والإعمار، لإعداد دراسات مشاريع مهمة مثل إنشاء المتحف الأثري في وسط بيروت"، متمنياً أن تكون هذه المبادرات فاتحة لتعاون جديد ومشاريع تنموية في لبنان.
في سياق متصل، التقى جابر بسفيرة كندا في لبنان، ستيفاني ماكولوم، حيث شدد على "أهمية حصول لبنان على ضمانات دولية تُلزم إسرائيل بوقف الاعتداءات والتقيد بالقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار"، معتبرًا أن عدم وجود هذه الضمانات يجعل الاستقرار في لبنان هشًا ويعرقل استفادة البلاد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تقوم بها الحكومة.
كما بحث وزير المالية مع ناصيف سقلاوي، رئيس مجلس إدارة حصر التبغ والتنباك، عددًا من الملفات المرتبطة بإدارة القطاع.
وفي لقاء مهم آخر، التقى جابر وزير الطاقة جو صدي، حيث وقّع الوزيران على مرسوم إبرام قرض البنك الدولي المخصص لقطاع الكهرباء. وتم إرسال المرسوم إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ليُدرج على جدول أعمال أول جلسة للمجلس تمهيدًا لإقراره رسميًا.
وبحث الوزيران أيضًا عدة ملفات مشتركة بين وزارتي المالية والطاقة، من بينها تأمين الفيول اللازم لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى موضوع الفيول العراقي، وهو ملف حيوي لضمان استمرارية التزويد بالطاقة في البلاد.