تصوير: عباس سلمان
استقبل رئيس مجلس الوزراء، نواف سلام، مساء اليوم في السرايا، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الدكتور علي لاريجاني، والوفد المرافق، بحضور السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني.
وأكد الرئيس سلام رفضه التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الإيرانيين، بما فيها وزير الخارجية عباس عراقجي وعلي أكبر ولايتي والعميد مسجدي، مشيرًا إلى أنها تشكّل خروجًا عن أصول الدبلوماسية وانتهاكًا لمبدأ احترام السيادة المتبادلة، الذي يشكّل ركيزة لأي علاقة ثنائية سليمة وقاعدة أساسية في العلاقات الدولية.
وأوضح سلام أن لبنان لا يتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، وأنه لن يقبل بأي شكل من الأشكال أي تدخل في شؤونه الداخلية، مؤكّدًا أن قرارات الحكومة اللبنانية تصنعها السلطات الدستورية فقط، ولا يمكن أن تكون موضع نقاش في أي دولة أخرى.
وأشار إلى تمسك لبنان بحصر السلاح بيد السلطات الشرعية وفق اتفاق الطائف، ودوره التاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا استمرار الحكومة اللبنانية في استخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها.
وشدّد على أن أي علاقة مع لبنان يجب أن تمر عبر مؤسساته الدستورية، وأي مساعدات خارجية مرحّب بها شرط أن تمر عبر القنوات الرسمية.
وجدد سلام التأكيد على حرص لبنان على علاقاته التاريخية مع إيران وكل الدول الصديقة على أساس الاحترام المتبادل، مؤكّدًا أن وحدة اللبنانيين وسيادة دولتهم وقرارات حكومتهم هي خطوط حمراء لا يمكن المساس بها.
وقال الرئيس سلام: "لبنان بلد صغير عانى طويلاً من تدخل الآخرين، وهذه صفحة آن الأوان لطيها. قراراتنا السيادية نابعة من المصلحة الوطنية، ولن يُستعمل لبنان منبراً لتصفية حسابات أو ساحة لرسائل إقليمية."